#أحوازنا -دولة السوبر حجة و حجج العملاء
في مطلع العام الجاري توفي الرجل الثاني في الدولة الفارسية الملقب حوزويا بحجة الأسلام و المسلمين آية الله هاشمي رفسنجاني وقد صرحت فاطمة رفسنجاني بعدها أن أسباب وفاة والدها غير طبيعية وغامضة وأن الأدلة التي قدمها مجموعة من الأطباء عن سبب الوفاة ليست مقنعة ومخالفة للحقائق التي لديها، ويبدو أن التمثيلية الفارسية التي تعودنا أن نراها دائما بعد كل نهاية لشخصية دينية لديهم لن تنتهي حيث يتم التلميح بأنها ماتت بسبب السم أو تم إغتيالها بطريقة أخرى وغير ذلك من التمثيليات الهزلية لكي يصنعوا من هذه الشخصية بطلا بعد وفاتها، وقد قيل ذلك أيضا عند وفاة أحمد الخميني وآية الله منتظري وغيرهم من الشخصيات الدينية المقدسة لديهم والتاريخية أيضا .
ولكن النتيجة بالنسبة للشعب العربي الأحوازي واحدة سواء كانت الوفاة طبيعية أو غير طبيعية وهي نهاية من قتل وجوع وشرد الآلاف منهم منذ بداية الثورة الخمينية وحتى وفاته .
لقد كان هذا الرجل أحد أبرز رموز الثورة الخمينية والرجل الثاني في الدول وكان يسيطر أيضا على جميع مفاصل الدولة الفارسية و شغل فيها عدة مناصب كبرى منها
منصب رئيس البرلمان بين عامي ١٩٨٠ حتى ١٩٨٩.
تولى منصب رئاسة الجمهورية منذ عام ١٩٨٩ حتى عام ١٩٩٧.
وأما المنصب الأكبر ألذي شغله هذا الرجل في الدولة فهو رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام عام ١٩٩٨ وحتى وفاته ٢٠١٧.
ولكن في الحقيقة هذا الرجل ليس رجل سياسة وحجة الإسلام كما يلقب حوزويا فقط ولكن هو أيضا يعتبر من كبار رجال الأعمال في الدولة ولا نبالغ حينما نقول بأنه يسطر سيطرة تامة على جميع البازار الأيراني وعلى التجارة بشكل عام والصناعة والزراعة أيضا ولذلك نستطيع أن نطلق عليه الرجل السوبر لأنه جمع ما بين السياسة والدين والتجارة وأيضا الزراعة وتفوق بهم جميعا وبإمتياز .
هذا الرجل السوبر والذي أذاق العرب الأحوازيين كل أصناف الظلم منذ بداية الثورة الخمينية إبتداءا من:
1–مجزرة المحمرة عام ١٩٧٩ميلادي ودوره القيادي في إدارة المجزرة و قمعه للثورة الأحوازية وقتله للمئات منهم .
2– دوره في مصادرة أراضي العرب بالقوة الجبرية متذرعا بمشروع زراعة قصب السكر .
3– صاحب فكرة تغيير مسار نهر كارون إلى الداخل الفارسي مما تسبب بتعطيل الزراعة وقتل للماشية و جفاف الأرضي وتدمير البيئة ومن ثم زيادة للمعانات والبطالة لدى العرب الأحوازيين .
4– دوره المشبوه في إقامة المستوطنات الفارسية على الأراضي العربية وتغييره للتركيبة السكانية لصالح الفرس المحتلين .
5– وصفه للعرب بأنهم غجر محاولا بذلك من التقليل من شأنهم وإهانتهم .
لقد كانت هذه بعض أفعال هذا الرجل السوبر ضد الإنسان الأحوازي منذ بداية الثورة الخمينية و حتى وفاته، ولكن بعد كل هذا شاهدنا بعض العملاء خدام الاحتلال يقيمون العزاء وينصبون الخيام ويقدمون الطعام حزنا عليه كما يفعلون كعادتهم سنويا في يوم إستشهاد الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه السؤال ما هي حجتهم في ذلك لو قلنا مصالح مشتركة بينهم وبينه لا نستطيع لأنه صار في عداد الأموات ولو قلنا خوفا من الاحتلال فلا يمكن أن يطلب من ٩ مليون أحوازي إقامة العزاء له بالقوة ولو قلنا لأسباب دينية مذهبية فجميع من نصب العزاء له يعلم أنه صحيح ملقب بحجة الإسلام ولكنه خاوي من الإسلام .
أحمد العبادي الأحوازي
Almothana128@yahoo.comm