بيان بمناسبة انطلاقة المقاومة الوطنية الأحوازية وذكرى يوم الشهيد الأحوازي
بسم الله الرحمن الرحيم
يا جماهير شعبنا المناضل في الداخل والخارج
باسم المقاومة الوطنية الأحوازية الأبية نرفع إلى مقام شعبنا الرفيع، أسمى آيات الوفاء والتحايا النضالية في الذكرى الثانية عشرة لانطلاقة المقاومة الوطنية الأحوازية متمثلة بعمودها الفقري كتائب الشهيد القائد محيي الدين ال ناصر الجناح العسكري لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، مجددين العهد بأننا على درب الحرية سائرون ، وبقيم شعبنا مهتدون …
يا جماهير شعبنا الأبي…
عندما نحتفي بذكرى وطنية هامة كذكرى إنطلاقة المقاومة الوطنية الأحوازية، أو نحيي ذكرى شهداء الوطن، أوذكرى كل المناسبات الوطنية التي ساهمت في ترسيخ الوعي الوطني عبر الأجيال لكونها محطات مضيئة في مسيرة نضال شعبنا من أجل الحرية واسترداد الحق المغتصب، إنما نحتفي بمآثر شعبنا في مقاومة المحتل الفارسي، وصموده في وجه أعتى آلة قمع عرفتها الإنسانية، قوامها الوحشية الهمجية، والسادية في أسوأ حالاتها المرضية… بدوافع قومية عنصرية، تنطلق من أطماع وأحلام قديمة متجددة، وأحقاد تاريخية متوارثة لكل ما هو عربي… فطوبى لشعبنا الذي ضرب أروع الأمثلة في الصمود والعطاء والتضحية…
المقاومة الوطنية الأحوازية التي انطلقت في الثاني عشر من حزيران 2005 متمثلة بكتائبها العسكرية كتائب الشهيد القائد محيي الدين آل ناصر هي إمتداد طبيعي لنضال شعبنا، تنهل من معينه الذي لا ينضب، متمثلةً قِيَمَهُ الحضارية السامية، حاملةً رايته حتى تحقيق كامل أهدافه بإذن الله.
أيها الشعب الأحوازي العظيم…
في مثل هذا اليوم أقدم الاحتلال الفارسي المجرم على اعدام 3 من قادة المقاومة الأحوازية وأبرز رموزها وهم القائد الشهيد القائد محي الدين آل ناصر ورفاقه القائد الشهيد عيسى المذخور والقائد الشهيد دهراب شميل الكعبي في يوم 13 من حزيران عام 1964 ، لذا جاءت انطلاقة المقاومة الوطنية الأحوازية في 12 من حزيران 2005 تأكيدا على أن محيي الدين ورفاقه ونهجهم الوطني منارة يهتدي بها المؤمنون من أبناء هذا الوطن. وهو بذات الوقت ذكرى متجددة لشهدائنا الأبطال الذين مهدوا بتضحياتهم الطريق أمام أجيال المقاومة حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا. فيسرنا أن نجدد العهد بأننا على دربهم سائرون، متمسكين بإيمانٍ راسخ بأن العدو المحتل مهما أعدم من أبناء شعبنا فإن الماجدة الأحوازية ولّادة للأبطال المقاومين، وإن نهج الإجرام والإرهاب لن يثني المقاومين من الاستمرار على درب العزة والكرامة .
يا جماهير شعبنا..
بفضل نضالكم وصمودكم، حققت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، مكاسب سياسية وإعلامية ارتقت بقضيتنا إلى مصاف القضايا الساخنة في المنطقة. ونتطلع إلى تحقيق المزيد من المكاسب حتى نتمكن من تنفيذ أهدافنا ومشاريعنا النضالية على أرض الواقع، بزخم سياسي وإعلامي كبير. لأننا على قناعة بأن المنطقة العربية والشرق الأوسط يمران بمخاض عسير، ولن نتمكن من التأثير في نتائج هذا المخاض إلا بمقدار مشاركتنا و تفاعلنا في هذه الأحداث وفرض قضيتنا على كل المحافل المؤثرة. ونستطيع أن نقول بأن نضالكم الأسطوري وجهود حركتكم حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، بدءا يعطيان نتائج طيبة، الأمر الذي يعني أننا مقبلون على مرحلة سنتمكن خلالها من تحقيق انتصارات نوعية على الصعيدين السياسي والإعلامي، وتحقيق انتشار واسع لقضيتنا. وهذا الأمر يستدعي منا كأحوازيين المزيد من المواكبة والتفاعل الإيجابي.
وبهذه المناسبة العظيمة في دلالاتها ورمزيتها أننا في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز نهيب بكل أحوازي غيور يقدر قيمة الشهادة والشهداء أن يبادر بالتوثيق لحياة شهيد تشرف بمعرفته عن قرب بجمع المعلومات عن حياته لنعيد التعريف بهم في سجل الخالدين.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
13/حزيران /2017