#أحوازنا -إيرائيل
ليس كل ما يظهر لنا هو الحقيقة بل علينا أن نقترب أكثر ونستكشف أكثر ووقتها سنصل إلى الحقيقة أسرع، فالمنطقة العربية وإن شئت سمها الشرق الأوسط وإن شئت سمها المنطقة الأسخن في العالم ليست وحدها تمتلك مخططات ومشاريع، وعلينا أن نعرف من يملك المخططات والمشاريع في المنطقة غيرنا نحن العرب حتى نتعرف أكثر على المنطقة الأكثر سخونة في العالم فالمشاريع الفارسية والتركية والصهيوغربية هي الأشهر في المنطقة في ظل عدم وجود مشروع عربي موحد يقابل تلك المشاريع التي تسير في خطوط متوازية وإن تعارضت حدث الصدام بينها، والدول صاحبة المشاريع تتشابه مع البعض تشابها يصل لحد التطابق.
ولنأخذ مثلا إيران وإسرائيل، فإسرائيل دولة قائمة على معتقد ديني كذلك إيران بعد الثورة الخمينية قامت على المعتقد الديني والمعتقد الديني لدولة اليهود يجعلهم يطمعون في إقامة دولة إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل كذلك المعتقد الديني لدى إيران يجعلها تطمع في إقامة دولة العدل الإلهية وحدودها العالم كله يحكمها مهديها المنتظر.
وفِي المجتمع الصهيوني نجد التفرقة العنصرية المتفشية بين سكان إسرائيل بين اليهود السفارديم الذين تعود أصولهم إلى غرب أوروبا ويهود الإشكناز والذين تعود أصولهم إلى أوروبا الشرقية والمزراحيون وهم اليهود الشرقيون بالمعنى الحرفي أو يهود الشرق الأوسط كذلك يهود الفلاشا وهم يهود الحبشة وكل طائفة منهم لها وضع اجتماعي خاص وتمييز لبعضها على باقي الطبقات داخل المجتمع الصهيوني، كذلك الوضع داخل إيران حاليا ستجد طبقة السادة وهم المعممون بالأسود، والملالي وهم المعممون بالأبيض، والسدنة وهم المعممون بالأخضر، ورجال الحرس الثوري ثم العامة من باقي الشعب.
وأيضا تلاحظ أن إسرائيل تحتل أراضي عربية وهي دولة فلسطين العربية وهضبة الجولان كذلك إيران تحتل أراضي عربية دولة الأحواز العربية والجزر الإماراتية الثلاث، وإسرائيل دولة قائمة على عرقيات مختلفة من كل أنحاء العالم، كذلك إيران قائمة على عرقيات مختلفة منهم الفرس والعرب والأذر والكرد والتركمان والبلوش، وآخرون من الأرمن والأشوريون والشركس واليهود، إسرائيل تكن الكره والعداء للعرب وتقوم بقتل العربي كلما حانت لهم الفرصة كذلك إيران التى تكن العداء ليس فقط للعرب بل وحتى للغة العربية بل وتمنع العرب من التعامل بلغتهم العربية في مصالحها الحكومية وتقوم بنصب المشانق لعرب الأحواز لأتفه الأسباب، إسرائيل التي تتكلم العبرية والتي تجد تشابها كبيرا بينها وبين اللغة العربية كذلك إيران التى تتكلم الفارسية والتى تلاحظ أن كتابتها بحروف عربية.
ونجد أن إسرائيل الدولة التي تشعر دائما أنها مضطهدة من العالم كله خصوصا من العرب لذلك توجه أغلب اقتصادها للتسليح تطابق إيران التي تشعر بالمظلومية والوحدة والخوف من العرب في توجيه اقتصادها للتسلح وخصوصا التسليح النووي، إسرائيل الدولة التى ترسل جواسيسها في كل أنحاء العالم وتكون جماعات ضغط حتى على أميركا حاميتها كذلك تفعل إيران بالتجسس ومحاولة تكوين جماعات ضغط على الدول من خلال نشر التشيع والإيمان بنظرية ولاية الفقية، والخلاصة إيران وإسرائيل وجهان لعملة واحدة ويمكن تسميتهما باسم واحد هو إيرائيل.
د. علاء السعيد
*مختص في الشأن الإيراني