الذكرى الأولى لاستشهاد ثلاثة من أبطال المقاومة.. حركة النضال العربي: إننا على دربهم سائرون
بسم الله الرحمن الرحيم
مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا
أيها الأكرم منا جميعا
يحق لنا أن نفخر بكم ونرفع هاماتنا عالية في ذكراكم اليوم، كيف لا وأنتم من لقن العدو درسا لن ينساه أبدا ورسمتوا بدماءكم الزكية خطا ثوريا مستقيما لا يعرف الخنوع والاستسلام، وها نحن اليوم نقلب صفحات المجد والخلود في سجل تاريخ شعبنا، لنستأنس بصحبتكم أيها الخالدون، نستمد من سمو خصالكم هداً، ومن عبق ذكراكم زاداً للمسيرة، ومن شجاعتكم وإقدامكم عزةً وفخراً بأننا منكم وأنكم منا…لنؤكد لكم بأننا على دربكم سائرون لتبقى الشعلة وقّادة، وراية الثورة خفّاقة حتى تعلو راية الحرية في ساحات الشهداء التي سمت فيها أرواحكم شاهدةً على نصرٍ قادم معمداً بتضحيات كل أحوازيٍ روى بدمائه الزكية أرض ألأحواز الطاهرة.
في مثل هذا اليوم 2016/08/17 زفت الأحواز ثلاثة من خيرة شبابها من ابطال المقاومة الوطنية الأحوازية : الشهيد قيس دشر صالح، الشهيد أحمد دشر صالح والشهيد سجاد حميد صالح ليتبوؤا مكانتهم السامية في سجل المجد والخلود، بعد أن أبلوا بلاءً حسناً ضمن صفوف المقاومة الوطنية الأحوازية، حيث كبدوا المحتل الفارسي خسائر فادحة، و كانوا بذلك مثالاً يحتذى في الإيثار والتضحية.
إن شهداءنا الأبطال سجلوا بدمائهم الطاهرة موقفا بطوليا في سجل الخالدين وعملوا بفطرتهم السليمة أن لا معنى للحياة مع ذل الاحتلال، ولا مكان لليأس والإحجام عن مقاومة المحتل مع فسحة الأمل. هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم من أجل العزة والكرامة، شباب في مقتبل العمر تنازلوا طوعاً عن حياة الدعة والراحة، لم تصرفهم مباهج الحياة ومغرياتها عن واجبهم تجاه شعبهم، فكانوا أوفياء لوطنهم، وبررة لشعبهم.
يسر حركة النضال العربي لتحرير الأحواز أن تحيي مع الشعب الأحوازي الأبي ذكرى أستشهاد هؤلاء الأبطال، وفاءً لهم وتقديراً للتضحياتهم، وتكريما لكل شهيد أحوازي قهر الظلم وسمى نحو المجد والخلود…
ستبقى راية الأحواز خفاقة بتضحيات أبنائها
وسيبقى الشهيد خالداً في المجد بوفائنا
حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
17-8-2017