ميزانيات ضخمة دعما للمستوطنين في رأس البحر
"أحوازنا"
خصصت الدولة الفارسية ميزانية مالية ضخمة من أجل دعم المستوطنين العجم في مدينة رأس البحر رغم الفقر والحرمان اللذين يعاني منهما الشعب الأحوازي في هذه المدينة.
وأصدرت لجنة مالية معنية بدعم المستوطنين، قرارا يقضي بتخصيص مبلغ مالي يصل إلى "ثمانية مليارات ريال" لحماية المستوطنين في مدينة رأس البحر، وتنمية وتطوير البنية التحتية للمستوطنات التي شُيدت على أراضي أُغتصبت من العرب.
وفي اجتماع لمجلس تنمية المستوطنات الفارسية، الذي أُقيم يوم الأحد الموافق 04-01-2015 م، أكد المدعو أحمد جعفري (الحاكم العسكري للمدينة) أن أعمال البناء والتنمية يجب أن تتم في أقرب وقت ممكن، مما يستوجب متابعة جدية وجهد وحماس من قبل كل المعنيين حسب قوله. وضم هذا الاجتماع الحاكم العسكري لمدينة رأس البحر وممثل الحوزة الصفوية فيها ومجموعة من المسؤولين الفرس في هذه المدينة.
وقال المستوطن جعفري، سيتم توظيف ثلاثمة وخمسين مليون تومان، من هذه الميزانية، لتزيين وتصليح مقابر (الفرس) الذين قتلوا في العدوان الفارسي على العراق الشقيق.
وفي وقت سابق نقل موقع "أحوازنا" تصريحا لشميل بور، ممثل خامنئي، في "رأس البحر" إذ طالب فيه المؤسسات الحكومية التابعة للاحتلال الفارسي بتعجيل بناء الوحدات الاستيطانية في جزئي المدينة (الجنوبي والشمالي)، كما حث السلطات الأمنية الفارسية على قمع الشعب الأحوازي بعد ما نعته بالرذالة والمخل بالأمن العام.
ومدينة "رأس البحر" تقع في شمال الأحواز وتجاور مدينة "معشور "، كما أنها تعتبر من أهم المدن الأحوازية العريقة حيث شُيدت قبل الفتح الإسلامي للأحواز العربية. وعدد سكانها حسب الإحصائيات الميدانية التي أُعدت من قبل ناشطين أحوازيين يصل إلى مليون نسمة، إلا أن العدو الفارسي وفي إطار سياسية التزوير التي يعتمدها في تعامله مع القضايا العربية ولا سيما القضية الأحوازية، زعم أن سكان المدينة لا يتجاوز نصف المليون.
وأشتهرت "رأس البحر" بثروتها البترولية وحسب ما أكد مناضلون أن عدد أبار النفط في هذه المدينة يصل إلى العشرة، فضلا عن مينائها المعروف وأراضيها الزراعية الشاسعة والخصبة.
ومنذ احتلال أخر إمارة أحوازية عام 1925 م، بدأ العدو الفارسي بجرائمه ببناء المستوطنات في كل المدن الأحوازية بما فيها "رأس البحر"، وتمادى في سياساته القائمة على نهب ثروات الأحوازيين وممتلكاتهم. ولا يمر يوم إلا ونسمع عن ارتكابه لجرائم بشعة، يرافقها اعتداءات وحشية من قطعان وعصابات المستوطنين بحق الأحوازيين تحت حماية المخابرات الفارسية.
والجدير بالذكر أن نسبة البطالة المنتشرة بين أوساط الأحوازيين القاطنين في رأس البحر وصلت إلى مستويات مخفية، إذ تسربت بعض المعلومات تفيد أن نسبة البطالة تتجاوز الثلاثين بالمائة، كما أن ناشطين سياسيين من الأحواز يقولون إن نسبة البطالة تزيد بكثير عن الثلاثين بالمائة.