انخفاض منسوب المياه في نهر كارون(الدجيل) يهدد النخيل في الأحواز
" أحوازنا"
أدى انخفاض منسوب المياه في نهر الدجيل (كارون) إلى تعرض مليون نخلة للتلف في الآونة الأخيرة وتقلص مستوى إنتاج التمور.
وكشفت الدراسات والتقارير البيئية مؤخراً عن تعرض مليون نخلة في شمال الأحواز إلى التلف نتيجة انخفاض منسوب مياه نهر الدجيل(كارون) وارتفاع مستوى الملوحة فيه. وأوضحت، إن الدمار الذي أصاب نخيل شمال الأحواز إبان العدوان الفارسي على قطر العراق الشقيق خلال 8 سنوات، مقارنة بما تتعرض له زراعة النخيل في الوقت الحالي من دمار، لم يساو شيئاً، الأمر الذي يظهر عمق وهول الكارثة التي تتعرض لها بساتين النخيل في الأحواز.
وأشارت، إن انخفاض منسوب مياه نهر الدجيل(كارون) وارتفاع نسبة الملوحة فيه جاء نتيجة عمليات تحويل وحرف مسار هذا النهر إلى العمق الفارسي، وأيضا بناء الكثير من السدود. وأخطر هذا السدود، هو سد " گتوند" في قضاء وادي العقيل (گتوند) شمال العاصمة. لأن هذا السد بني على مقربة من تلال للملح في تلك المنطقة، والنتيجة كانت أن مياه النهر غمرت تلك التلال.
هذا وحذر خبراء أحوازيون في زراعة النخيل، أن استمرار ظاهرة ارتفاع ملوحة المياه وانخفاض منسوب المياه سيؤدي إلى جفاف جّمار النخيل (المادة الرئيسية لديمومة حياة النخلة) وبالنهاية ستقضي هذه الظاهرة على جميع النخيل في المحمرة، عبادان، شط العرب، القصبة وجزيرة صلبوخ في شمال الأحواز.
وتعود زراعة النخيل في الأحواز إلى آلاف السنين، إذ أظهرت نقوش أثرية تعود للحضارة العيلامية صوراً للنخيل. كما أن زراعة النخيل لعبت دورا رئيسياً في الاقتصاد الأحوازي في بدايات القرن العشرين، إذ لقب الأمير الشهيد " خزعل بن جابر" آخر أمراء الأحواز" بملك التمور " في العالم آنذاك.
ومساحة الأراضي المزروعة بالنخيل في الأحواز تقدر ب 114،598 هكتاراً، وإنتاجها يقدر بأكثر من 515 ألف طن من التمور. وتستحوذ شركات التصدير الفارسية -بدعم من دولة الاحتلال -على سوق التمور في الأحواز وتحظر على مزارعين الأحوازيين تصدير ثمار نخليهم إلى الخارج.