أزمة انتشار داء الليشمانيات في السوس تستفحل والاحتلال يتقاعس عن أداء واجباته
" أحوازنا "
انتشر مرض الليشمانيات الجلدي بشكل غير مسبوق في المدن والقرى التابعة لقضاء السوس، مما ينذر بكارثة صحية قد تتوسع وتمتد إلى كافة الأقضية والمدن الأحوازية.
وتفيد الأنباء الواردة من الأحواز المحتلة عن انتشار واسع لداء الليشمانيات الجلدي في معظم مناطق قضاء السوس، ويتخوف الأحوازيون من انتشار هذا الداء في أقضية أخرى، كونه يعد من الأمراض المعدية.
ويرى بعض الأطباء الأحوازيين أن سبب انتشار هذا الداء، هو سوء الظروف الصحية في المدن والقرى الأحوازية ونتيجة تكدس النفايات في مناطق مأهولة بسكان وغياب شبكات الصرف الصحي في معظم المدن والقرى. فضلا عن ذلك، تواجه أعمال الوقاية صعوبات جمة بسبب تقاعس وإهمال دوائر الصحة الفارسية من جهة، ونقص الخبراء الذين يعالجون هذا المرض من جهة أخرى. لذلك معظم المرضى فقدوا فرصا ثمينة لعلاجهم، وأصبح مرضهم خطيرا ويصعب معالجته بعدما راجعوا المستشفيات وتم الكشف عنه.
وما يؤكد هذا الإهمال الحكومي المتعمد، غياب المراكز الصحية المتخصصة لمعالجة هذا الداء، وعدم تشكيل غرفة طوارئ بعد ما انتشر المرض بشكل غير مسبوق بين المواطنين الأحوازيين. وتشير بعض التقارير المسربة أن معدلات الإصابة بهذا الداء تقدر بنحو 600 ألف إلى 800 ألف مواطن أحوازي سنوياً، فقط في شمال الأحواز.
يذكر أن مرض الليشمانيات الجلدي يسببه طفيلي وحيد الخلية من جنس الليشمانيا، وهو يظهر على شكل آفة جلدية تغطيها قشرة إذا لم تُعالج يمكن أن تتقرح ويصبح علاجها أمرا صعبا. كما أن هذا المرض وفق ما يقوله الخبراء في مجال الصحة يتسبب في وصم صاحبه، وهو كارثي بالنسبة للفتيات الصغيرات على وجه التحديد، اللائي قد يواجهن مشكلات في الزواج بسبب التشوهات التي قد يتركها على الوجه والجسم.