التلوث البيئي العامل الرئيسي في تزايد مرض السرطان في الأحواز
"أحوازنا"
باتت ظاهرة تفشي "مرض السرطان" التي تنتشر بسرعة، تشكل أحد أهم أسباب ارتفاع الوفيات في الأحواز سيما في مناطق الشمال، ووفقاً لما نُشر في التقارير الطبية أن 85% من الإصابات بالسرطان كانت نتيجةً للتلوث البيئي في المناطق الأحوازية.
فقد قام عدد من الأطباء في جامعة "جندي شابور" الطبية بإعداد دراسةٍ علمية أكدت أن 85% من الأمراض السرطانية التي أصابت الأحوازيين كانت نتيجة لتلوث البيئة وتحديداً المياه, فالكثير من الأوبئة لوحظ انتشارها خصوصا بعد انسداد شبكات المجاري المتهالكة مما أدى إلى تلوث كبير في المياه.
كما أن جميع مياه الصرف الصحي لكل الشركات الصناعية و البتروكيميائية الفارسية يتم ضخها في الأنهار الأحوازية مما ساهم بشكلٍ كبير جداً في تلويث موارد المياه التي يعتمد عليها الأحوازيين في الشرب .
و تبين الكثير من الإحصائيات الطبية التي نُشرت في دول العالم أن أسباب الإصابة بالسرطان تتعلق بعوامل أخرى إلى جانب البيئة إلا أنها هي السبب الرئيسي في انتشار هذه الظاهرة في الأحواز .
ويقول المصابين بالسرطان في شمال الأحواز، أن المشكلة الكبيرة ليست بالمرض بحد ذاته بل في العلاج الذي نبحث عنه ولم نجده.
فبالرغم من الأعداد الكبيرة التي تعاني من هذا المرض الخبيث إلا أن علاجه غير متوفر في أغلب مستشفيات الأحواز، مما يضطر المرضى للسفر خارج القطر لتلقي العلاج إلا أن التكلفة المالية الباهظة التي تصرف على العلاج تمنع كثيراً من المرضى الذهابَ للخارج ولذلك يقضي الكثير منهم في بداية الاصابة.