عاجل: هدم منزل أحوازي ومقتل سائق الجرافة
"أحوازنا"
هدمت قوات الاحتلال الفارسية منزل مواطن أحوازي في حي "الأحواز"، مما ادى هذا العمل العدواني إلى اشتباكات واسعة بين الأحوازيين والقوات العدو الفارسية ومقتل شخص واحد.
في صباح هذا اليوم الأحد الموافق 18-01-2015 م داهمت قوات من الأمن والشرطة الفارسيتين مصحوبة بجرافات تابعة لبلدية منطقة 6 في مدينة الأحواز، حي "الأحواز" وجرفت منزل أحد الأحوازيين. ويعتبر حي "الأحواز" من أهم الأحياء الأحوازية المكتظ بالسكان ويعاني قاطنوه من سياسة التهميش والإهمال المتعمد.
وعلى إثر هذا العمل العدواني تجاه الأحوازيين وحقوقهم، اندلعت اشتباكات عنيفة بين المواطنين العرب من جانب وبين قوات الاحتلال من جانب أخر.
وأكدت مصادر الموقع الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز "أحوازنا"، بعد هدم المنزل والاشتباكات التي واكبته تم قتل سائق الجرافة الذي نفذ قرار العدو الفارسي بهدم المنزل.
والجدير بالذكر أن سائق الجرافة الذي تم قتله، هو مواطن أحوازي. وعادة ما تستخدم المؤسسات والدوائر التابعة للاحتلال، المواطنين الأحوازيين لتنفيذ هذه الأعمال الإجرامية مستغلة ضعفهم الاقتصادي الذي يعانون منه بسبب سياسة التهميش والتمييز.
وأضافت مصادر موقع "أحوازنا" أن عائلة سائق الجرافة "المقتول" بعد سماع قتل أبنها قامت بمهاجمة مركز بلدية منطقة 6 في مدينة الأحواز العاصمة، واعتبرت هذه البلدية الجهة المسؤولة عن مقتل أبنها.
وفي سياق متصل نقل موقع أحوازنا في تاريخ 16-11-2014 م خبر هدم منازل مواطنين أحوازيين من قبل قوات الاحتلال في حي "غرانة" أحد أحياء مدينة الأحواز العاصمة.
وتنقل مصادر مطلعة من الأحواز أن في الفترة الأخيرة ازدادت عمليات الهدم والجرف والاستيلاء على منازل وممتلكات الأحوازيين في غالبية المدن الأحوازية.
وبموازاة عمليات الهدم ووضع اليد على ممتلكات الأحوازيين، تشجع الدولة الفارسية هجرة غير العرب للأحواز، وتدعم المستوطنين اقتصاديا وسياسيا وتمنحهم القروض، وتبني لهم وحدات استيطانية وتوفر لهم كل ما يحتاجونه. من أجل تغيير الديموغرافيا الأحوازية لصالح غير العرب والقضاء على الهوية العربية للشعب الأحوازي.
وقد نقل موقع "أحوازنا" في تاريخ 3 –ديسمبر-2014 م حول هذه السياسية العدوانية تصريحا لمستشار الحاكم العسكري للتنمية والاعمار لشمال الأحواز المدعو “سياحي” قال فيه حول عمليات تهديم منازل الأحوازيين: ” يجب على الأجهزة التنفيذية والقضائية أن تواصل عملها في هدم المنازل غير المرخصة في الأحواز وأنه لا يجب أن نتعامل مع هذه القضية بشكل عاطفي مع من يتسببون في خسارة منازلهم". وتعكس تصريحات المسؤولين الفرس سياسة العدو الفارسي واستراتيجيته الخبيثة، إذ يزورون الحقائق ويقلبونها من أجل اقناع الرأي العام والتغطية على إجرامهم بحق العرب الأحوازيين.
ودائما ما تستخدم الدولة الفارسية هدم البيوت لمعاقبة الأحوازيين وتشريد العوائل العربية من مكان سكناهم وتوطين غير العرب في محلهم. ويبرر العدو الفارسي هدم بيوت العرب بعدم حيازة مالكيها على رخص من الدولة ولكن غالبية من تعرضت بيوتهم للتهديم والخراب يقولون إنهم يسكنون في هذه المنازل منذ سنوات طويلة وأنهم استورثوها من أهلهم وأقاربهم ويملكون جميع الوثائق التي تثبت مالكيتهم.