بساتين النخيل في أبوشهر تتعرض للتدمير
"أحوازنا"
أعلن عن البدء في عملية اقتلاع واسعة للنخيل من قبل دائرة المياه والري في منطقه أبوشهر، خلال الأشهر المقبلة، بذريعة زرعها بشكل غير قانوني.
وأكدت مصادر مطلعة إن هذا الإجراء يشمل كل بساتين النخيل في أبوشهر، بعد ما يتم إحصاء جميع بساتين وأعداد النخيل فيها عبر لجنة مشكلة من قبل دائرتي المياه والزراعة التي تعمل على تقييم الوضع وتتأكد من قانونية أو عدم قانونية بساتين النخيل من ثم تصدر أمرها باقتلاع النخيل من البساتين المخالفة للقانون.
وأشارت إلى الفترة الزمنية المقررة التي سيبدأ بها تنفيذ هذا المشروع والمرجح أنها قد تكون خلال الأشهر القليلة المقبلة، والحجة كما أعلنتها دائرة المياه، هي الزراعة غير القانونية للنخيل في هذه البساتين، مما يتسبب في صرف كميات كبيرة من مياه الري التي أصبحت شحيحة في السنوات الأخيرة.
وأعرب أغلب مزارعي النخيل في أبوشهر عن غضبهم الشديد حيال قوانين الاحتلال المتعلقة بزراعة النخيل. كما عبروا عن انزعاجهم من الممارسات غير الإنسانية التي تقوم بها دولة الاحتلال والدوائر التابعة لها بحق الشعب العربي الأحوازي.
وقال أحد المزارعين، لماذا تتخذ دولة الاحتلال مثل هذا الإجراء بذريعة مواجهة الجفاف في حين تبني عشرات السدود على الأنهار؟! وتابع إن مثل هذه الإجراءات غير الإنسانية والعنصرية تستهدف الوجود العربي في الأحواز عبر التضييق على موارده الاقتصادية لإجباره على الهجرة خارج أراضيه.
وتعد زراعة النخيل في منطقة أبوشهر مصدرا اقتصاديا حيويا بالنسبة للكثير من الأحوازيين، إذ تبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالنخيل أكثر من 34 ألف هكتار، تنتج نحو 167 ألف طن من التمور سنوياً. لكنها تتعرض إلى خطر الانقراض بعد أن بنت دولة الاحتلال الكثير من السدود على الأنهر الأحوازية وحرفت مياهها إلى المناطق الفارسية النائية وأحدثت تراجعا كبيرا في نسب المياه التي تنحدر عادة إلى الأراضي الأحوازية ويعيش عليها الملايين من المزارعين الأحوازيين.