الأحوازيون يحتفلون باليوم العالمي للّغة الأم
" أحوازنا"
حضر المئات من الأحوازيين الحفل الذي أقيم يوم الجمعة 20-2-2015 في إحدى قاعات مدينة الأحواز العاصمة بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم.
حيث قامت مؤسسة المعلم بالتعاون مع مؤسسة الهلال الثقافية وعدد من النخب والمثقفين الأحوازيين بإقامة حفل جماهيري كبير حضره المئات.
وقد كان حضور الجماهير كبيراً إلى حدٍ جعل الكثير من الحاضرين يتابعون الحفل و هم واقوفاً على الأقدام مؤكدين إصرارهم على الاحتفال بهذا اليوم.
و كان لافتاً حضور الأخوة الصابئة المندائيون الأحوازيون مع فرقة إنشاد مكونة من الأطفال قامت بأداء الأناشيد باللغة المندائية –الآرامية- سبقها كلمة للأستاذ ساهي الخميسي الخبير في شؤون تاريخ الديانة واللغة المندائية حيث تكلم عن كون أن هذه اللغة هي اللغة التي تكلم بها سيدنا آدم وإبراهيم عليهما السلام.
كما كان حضور المندائيين معبراً عن روح التآخي و التلاحم بين الأحوازيين بعيداً عن انتمائهم الديني والمذهبي.
كما تم إطلاق الألبوم الغنائي "لغتي هويتي" الذي أعدته فرقة أطفال إنشادية أسستها مؤسسة الهلال الثقافية, مما أثار بهجة و سرور الحاضرين من هذا العمل الرائع , و تم توزيع نسخ من هذا الألبوم للحاضرين.
وأدت فرقة الإشراق للمسرح، مسرحیة بعنوان "مراسل الحقیقة" من إخراج و کتابة الأستاذ کاظم القریشي أحد الكتاب والمخرجين والممثلين الوطنيين في الساحة الأحوازية.
من ثم وجه الطفل الأحوازي إبراهيم ناجي رسالة نیابة عن أطفال الأحواز خاطب فيه دولة الاحتلال الفارسية و رئيسها المجرم حسن روحاني مؤكداً فيها على ضرورة السماح للأحوازيين بالتعلم بلغتهم الأم، وقال: أسأل الرئيس حسن روحاني لماذا تحرموني من لغة أجدادي وأهلي؟؟؟. وتابع قائلا: بأني كطفل من حقي أن أقول للوردة "وردة" كما أقولها في البيت. وأضاف بقوله: لماذا تصفوني بالتخلف وقلة الذكاء بينما هؤلاء الأذكياء أذكياء لأنهم يدرسون بلغتهم الأم لكن أنا تصفوني بالمتخلف ﻷنكم أحرمتموني من لغتي الأم.
وجاء في الکلمة التي ألقیت علی لسان حسن عبیات أمین عام مؤسسة المعلم: لا تقوم الحضارات و الثقافات إلا على أساس اللغة , فإنها روح الحضارة و جوهرها و تاریخها و مصدرها, من خلالها نفهم الحضارات و الثقافات, وها نحن العرب نمتلك إحدى أکمل اللغات في العالم لغة أثرت أکثر مما تتأثر، لغة تعرضت لانتکاسات عدة من قبل النظام البهلوي، الذي لم یعترف بها أبدا کجزء أساسي لهویة شعب یتکلم بها.