عاجل: مظاهرة واسعة في المحمرة وتصدي لقوات الباسيج
"أحوازنا"
انطلقت اليوم الاثنين الموافق 23-03-2015 م مظاهرة واسعة في مدينة المحمرة ضد الاحتلال الفارسي كما تصدى المتظاهرون لقوافل قوات الباسيج ومنعوها من دخول المدينة.
وعقب تشييع جنازة الفقيد يونس عساكرة، الذي أضرم النار في جسده احتجاجا على سياسات الاحتلال، وانطلقت مظاهرة وطنية حاشدة ضد السياسات العنصرية. وشارك الألاف من أبناء الأحواز في مدينة المحمرة وسائر المدن الأخرى في هذه المظاهرة وعبروا عن رفضهم للاحتلال.
وقالت مصادر موقع حركة النضال العربي لتحرير الأحواز "أحوازنا" إن في صباح اليوم الاثنين الموافق 23-03-2015 م شارك الألاف من العرب الأحوازيين في هذه المظاهرة، إذ جاؤوا من مختلف المدن الأحوازية كما أنهم أطلقوا شعارات "وطنية وقومية" ومنها "بالروح بالدم نفديك يا أحواز، الدم بالدم نأخذ ثاره" وغيرها من الشعارات التي تعبر عن الشعور الوطني الأحوازي والمقاومة الباسلة.
ورفع المتظاهرون الأحوازيون صورا من الفقيد "يونس عساكرة" ولافتات مكتوبا فيها "كلنا يونس"، وذلك تأكيدا على دعمهم لعائلة الشهيد عساكرة، وتقديرا لتضحيته، وتعبيرا عن غضبهم من العدو الفارسي.
وفي هذه الأثناء تصدى المنتفضون الأحوازيون في المحمرة لقوافل الباسيج ومنعوها من دخول المدينة كما رشقوها بالحجارة. وتُنَظِم الدولة الفارسية رحلات جماعية لقوات الباسيج ولا سيما جيل الشباب إلى الأحواز في أيام نيروز من كل عام. وذلك بهدف تنشئتهم على أسس طائفية وعنصرية، وفي ذات الوقت إغرائهم بفرص جديدة في الحياة من أجل توطينهم في الأحواز.
وفي الأيام القليلة الماضية، أقدم الشهيد "يونس عساكرة" على إضرام النار في جسده، بعد ما صادرت بلدية الاحتلال الفارسي "بسطته" التي كان يسترزق منها. وفي هذه الفترة قام الأحوازيون بمظاهرات عديدة في مدن وأحياء مختلفة من الأحواز المحتلة ضد ما يرونه من سياسات همجية. وعلى إثرها اعتقلت السلطات الأمنية والعسكرية أكثر من ألف مواطن أحوازي، وجرحت العشرات بالرصاص الحي. كما أن وزير مخابرات العدو الفارسي أقدم على زيارة مفاجئة للأحواز العاصمة وبعض المدن الساخنة لأهداف غامضة قيل من أجل وضع خطة أمنية جديدة لمواجهة التحديات الأخيرة في الأحواز.
وتوفي "عساكرة" صباح يوم أمس الأحد الموافق 22-03-2015 م في مستشفى بقائي في مدينة طهران عاصمة دولة الاحتلال. واستدعى جهاز مخابرات العدو بعض من أقاربه وقام بتهدديهم وتوعدهم بالاعتقال إذ أقاموا له مجلس للعزاء.