لتعزيز قمع مقاومة الشعوب، مندوبو طهران يجتمعون بوزير الأجهزة المخابراتية
أحوازنا
اجتمع مندوبو مدينة طهران لمجلس شورى الدولة الفارسية، اليوم الأربعاء الموافق 21/مايو، بوزير الأجهزة الأمنية والمخابراتية، المعمم “محمود علوي” وذلك بهدف دعم المؤسسة الأمنية ضد مقاومة الشعوب غير الفارسية في الدولة الفارسية والمناطق الخاضعة لاحتلالها.
ووفقا لما نقلته وكالة فارس الرسمية عن “طلا” المتحدث باسم جمعية مندوبي طهران، أن المندوبين قد أجتمعوا بوزير المخابرات في مقر تابع للمؤسسة الأمنية لدراسة نشاطات الجماعات التكفيرية المحاربة والمعاندة-حسب وصفه-وذلك إشارة منه إلى مقاومة الشعوب ومنها المقاومة البلوشية “جيش العدل” والمقاومة الوطنية الأحوازية والمقاومة الكردية “حزب حياة كردستان الحرة، بيجاك”.
وفي تصريح لوكالة “فارس” أشار البرلماني “طلا” إلى الاعتقالات التي طالت مؤخر عددا كبيرا من المناضلين من أبناء الشعوب غير الفارسية حيث قال: إن جنود إمام الزمان-إشارة إلى عناصر المخابرات-استطاعوا أن يوجهوا ضربات إلى التشكيلة التنظيمية لهذه الجماعات التكفيرية من خلال اعتقال عناصرها.
وأضاف المتحدث باسم جمعية مندوبي طهران، أن في الاجتماع الذي أقيم اليوم تم التطرق إلى الأضرار الأمنية التي نتجت عن شعارات الانفتاح وحقوق الشعوب التي أطلقها بعض المسؤولين من أجل الحملات الانتخابية، مضيفا أن من الممكن قد تكلف النظام خسائر أكثر.
عُقد هذا الاجتماع بعد تعليمات مرشد الدولة الصفوية “علي خامنئي” التي أصدرها مؤخرا ونقلتها الوسائل الاعلامية الرسمية التابعة للاحتلال الفارسي. وهذه التعليمات العدوانية تنص على أوامر تقضي بإتخاذ إجراءات جدية لمضاعفة عدد المستوطنين الفرس في الأحواز وذلك عبر الهجرة والاستثمار وتوفير فرص عمل لهم، مؤكدا على ضرورة زيادة نسبة المواليد المستوطنين ومضاعفة عددهم. وفي جانب أخر من تصريحات مرشد الدولة الفارسية، أشار إلى إدارة الهجرة وقال إن إدارة الهجرة يجب أن تنسجم مع السياسات السكانية العامة عبر صياغة وتنفيذ الآليات المناسبة.
الجدير بالذكر أن تطور مقاومة الشعوب المحتلة من الدولة الفارسية ومنها المقاومة المسلحة -التي أوجعت الإحتلال الفارسي بكافة مؤسساته العسكرية والأمنية والاقتصادية-أجبر رجالات الحوزة الصفوية الذين معظمهم يقودون الأجهزة المخابراتية إلى عقد اجتماعات مكثفة مع الكثير من البرلمانيين والعنصريين الفرس من أبناء القومية الفارسية لبحث سبل جديدة للحد من نشاطات المقاومة المسلحة، بعد ما كشفت عمليات جيش العدل البلوشي الأخيرة زيف قوة نظام الملالي أمام الرأي العام العالمي، إذ أسر جيش العدول خمسة ضباط من الحرس الثوري وأرغم نظام الملالي للتفاوض معه من أجل الافراج عنهم.