حركة النضال العربي لتحرير الأحواز تنعي كوكبة من شهداء الأحواز وتتوعد برد على تجاوزات الاحتلال
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: ” وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ “
وقال الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم في حديث صحيح: ((مَن مات دون ماله فهو شهيدٌ، ومن مات دون دمهِ فهو شهيدٌ، ومن مات دون أرضه فهو شهيدٌ))
أقدمت الدولة الفارسية اليوم الأحد الموافق 11-11-2018 على إرتكاب جريمة ضد الإنسانية بإعدام ٢٢ شاباً أحوازياً دفعةً واحدة. دون أي إجراءات قضائية تذكر، أو حتى من باب رفع العتب لم يهتم النظام الإيراني إلى عقد تلك المحاكمات الصورية التي إعتاد على تنفيذها في الأحواز المحتلة، والتي لا تتوفر فيها أبسط شروط العدالة.
فبحسب تأكيدات المختصين الذين تابعوا قضية هؤلاء الشباب، وصفوا ما أقدمت عليه الدولة الإيرانية بأنها جريمة متكاملة الأركان، وكأن الأمر لم يكن إلا تنفيذ لنوازع انتقامية جامحة، خارج القانون !!. ويخشى أن يتمادى النظام في غيه وجرمه في إركاب مزيد من الإعدامات العشوائية بحق الأسرى الأحوازيين الذين تكتظ بهم معتقلات المحتل.
هذه الجريمة وإن لم تكن الأولى من نوعها التي ترتكبها الدولة الفارسية بحق الشباب الأحوازي، إلا أن أهميتها تكمن في كونها تأتي ضمن تخبطات النظام الإيراني على إثر الصفعة التي تلقاها في عملية المنصة الشهيرة في شهر سبتمبر الماضي. والمعلوم أن أجهزة القمع الفارسية ومنذ تلك العملية التي نالت من هيبة الدولة الإيرانية، تجرد حملات اعتقالات مسعورة اتسمت بالعشوائية بدافع الإنتقام. بل بلغ في تخبطه مبلغ من فقد الصواب، عندما كشف عن طبيعته الإرهابية بالسعي إلى تنفيذ عمليات إرهابية في أكثر من دولة أوروبية.
نحن في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، ندين هذه الجريمة الإرهابية التي فاقت في بشاعتها التصنيف الدولي لجرائم الحرب، ونؤكد على أن هذا الحدث الجلل، وكل تجاوزات هذه الدولة الإرهابية، لن يزيد شعبنا إلا صموداً في وجه المحتل الغاصب وإصراراً للمضي قدماً لانتزاع حقه من مخالب المحتل.
ولكن ما يحزُّ في النفس، ويزيد من ألم الشعب الأحوازي، أن هذه الجريمة وكل الجرائم التي ترتكب بحقة، تقع تفاصيلها تحت مرءا ومسمع المجتمع الدولي ومنظماته المعنية برصد وملاحقة مرتكبي الإنتهاكات التي تمس حياة الإنسان في كل مكان دون تمييز. ولا يحركون ساكناً، بل، ولأمرٍ لم يعد خافياً، يبدو أن مآسي الشعب الأحوازي لم تدخل بعد ضمن دائرة اهتمامات هذه المنظمات، إن لم يكن بتجريم المجرم ومعاقبته، فبدفع الأذى عن شعبنا الأعزل، والاعتراف بحقه في تقرير مصيره.
وعليه فإننا نطالب المجتمع الدولي ومنظماته التي تعنى بمحاربة ظلم الإنسان للإنسان، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة، أن يضطلعوا بدورهم في إنقاذ الشعب الأحوازي من إرهاب الدولة الإيرانية. وذلك بتحقيق هذه المطالب الأولية:-
- الاعتراف بالقضية الأحوازية كقضية شعب يعاني الاحتلال وتمارس ضده أبشع الجرائم بحقه.
- العمل على إرسال لجان تقصي الحقائق الى الأحواز للوقوف على حجم الإجرام الذي يرتكب بحق الإنسان الأحوازي.
- تشكيل لجنة لمراقبة المحاكمات الصورية التي يتعرض لها الأحوازيون والتي تعد حسب العديد من المنظمات العالمية مخالفة لأبسط قواعد العدالة الدولية .
- تشكيل لجنة تعمل على متابعة سياسة الإعدامات العشوائية التي تنتهجها الدولة الفارسية في الأحواز.
حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، تحتسب عند الله هؤلاء الشباب المؤمن، شهداء عنده ينعمون بوعده في جنان الخلد إن شاء الله. ونعزي شعبنا وذوي الشهداء وأنفسنا بالصبر وحسن العزاء
المجد لشهدائنا الأبرار
الخزي والعار للمحتل الفارسي.
حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
11- نوفمبر-2018