إيران تضع عرب الأحواز في سجن جماعي
الملالي منعوا الأحوازيين من صلاة الجمعة والأضحى والفطر تدمير المساجد ومنع تدريس اللغة العربية وارتداء البشت والعقال حركة استيطان فارسي في مناطق الأحواز وإذلال القوميات الأخرى من كرد وبلوش انتفاضات تنتظم الأحواز وفرحة عارمة بعاصفة الحزم اعتقالات وإعدامات ميدانية بمحاكم صورية وتلويث البيئة ونشر المخدرات ينتهج نظام الملالى فى ايران سياسة البطش والتهميش والاقصاء والتنكيل فى جوانبه مع العرب والسنة والأعراق غير الفارسية كالكرد والبلوش في إيران، منذ قيام ثورة الخميني في عام 1979م. وتعتمد طهران -في تعاملها مع الشعب العربي الأحوازي- على القوة القهرية، بما تشمله من قتل وتدمير ممنهج ومنظم للإنسان والأرض الأحوازيين. ويحارب الأحوازي ويقتل لأنه عربي أولًا، وفي الفترة الأخيرة لأنه تحول من الناحية المذهبية من التشيع إلى التسنن، ما تسبب في وقوع قمع مضاعف على الأحوازيين. ويقول الناشط «محمد حطاب شنان» -عضوالمكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، ان أهل السنة -في الأحواز- يتعرضون لقمع مضاعف، مقارنة بمناطق بلوشستان وكوردستان، وذلك لكونهم عربًا، ويتجلى هذا القمع، في منع الأحوازيين السنة من جوامع لهم في شمال الأحواز. واغلقت حكومة طهران، جامع الإمام الشافعي، وهوالجامع الوحيد لأهل السنة في شمال الأحواز -الذي شيد على يد العمال الباكستانيين والبنغاليين العاملين في ميناء عبادان ومصفاة النفط في عام 1921- وقامت باعتقال إمام الجامع الشافعي، الشيخ «عبدالحميد الدوسري» في عام 2007، بتهمة نشر المذهب السني، وحكمت عليه محكمة الثورة بالسجن لسبع سنوات، وبعد أن قضى هذه الفترة، تم نفيه إلى مدينة كنعان، إحدى مدن جنوب الأحواز المطلة على الخليج العربي. وتمارس السلطات نفس السياسة ضد أبناء الشعوب الأخرى (الكردية والبلوشية والآذرية والتركمانية) حيث يعانون من التمييز العنصري والطائفي في آن واحد، فمثلًا يعاني أهل السنة في بلوشستان المحتلة، من ضغوطات جمّة، تتمثل في التضييق على أئمة الجوامع، وإغلاق المدارس الدينية، فضلًا عن اعتقال أئمة وشباب أهل السنة، واتهامهم باتهامات واهية في محاكم صورية، وإصدار أحكام قاسية، وصلت -في كثير من الحالات- إلى عقوبة الإعدام. منع صلاة الجماعة يمنع الملالى أهل السنة من إقامة صلاة الجماعة، ولا سيما صلاتي عيد الفطر والأضحى، والجمعة وذلك عبر عنه مولوي عبيدالله موسى زاده -من اتباع مولانا عبدالحميد، عندما قال -: «ننتظر من السلطة أن تترك النظرة الأمنية تجاه دور العبادة (جوامع أهل السنة). ونحن نأسف لممارسات الشرطة في عيدي الفطر والأضحى، عندما منعت المصلين من إقامة الصلاة». كما أنه قال: "وكأنما هذه الأماكن -دور العبادة- ضد القانون والشرع».وتابع: «أغلقت السلطات الفارسية مدرسة العلوم الدينية (سنت نبوي) في منطقة رجائي -إحدى مناطق مدينة مشهد- كما ضغطت المخابرات على مدير المدرسة (مولوي إسماعيلي قرباني)، حتى لا يتحدث عن هذا القرار لوسائل الإعلام، وطلبت منه أن يصرح عكس ما الواقع، كما منعت الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي -إمام أهل السنة ورئيس المدرسة الإسلامية في زاهدان بإقليم بلوشستان شرق إيران- من السفر إلى المملكة لحضور المؤتمر العالمي الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي تحت عنوان (الإسلام ومحاربة الإرهاب)، والذي بدأ يوم 22- 2-2015، بحضور شخصيات دولية وإسلامية عالمية في مكة المكرمة". وأضاف: «وفي وقت سابق، منع الشيخ مولوي عبدالحميد -وهوعضوفي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- من السفر إلى مكة المكرمة، بغية المشاركة في مؤتمر لرابطة العالم الإسلامي. وهذه ليست المرة الأولى، التي تمنع الدولة الفارسية الشيخ عبدالحميد، إمام السنة، من السفر إلى مكة، فقد حالت دون سفره عام 2012، لأداء مناسك الحجّ، كما أن أهل السنة في كل مناطق كردستان، ليسوا بأحسن حال من إخوانهم الآخرين في الأحواز وبلوشستان، حيث تمارس ضدهم، إذ يتعرض رجال الدين السنة وكلّ من له ميول إسلامية في مناطق كردستان، إلى تضييق شديد يصل في بعض الأحيان إلى عمليات اغتيال واعتقال وإصدار أحكام بالإعدام».وقال إن «مصادر كردية، ذكرت أن المخابرات الفارسية -في تاريخ 19- 1- 2015م- اغتالت رجل الدين السني «كاك علي حسين زادة» من قرية «خانكين»، التابعة لمدينة «مياندواب». وقال: اغتيل رجل الدين السني «محمد صالح عليمرادي» في مدينة «ثلاث باباجاني» -الواقعة في محافظة باختران (كرمانشاه) الكردية يوم 27- 2- 2015- على يد مسلحين مجهولين. كما قامت الدولة الفارسية، بتنفيذ جريمة الإعدام بحق 6 نشطاء إسلاميين كُرد فجر يوم 4- 3- 2015، بتهمة «محاربة الله ورسوله». وهناك 28 من النشطاء الإسلاميين الكُرد يقبعون في سجن رجائي شهر، حكم عليهم جميعًا بالإعدام، وينتظرون تنفيذ الحكم. *إعدام ضد المقاومين الأحوازيين بتهم واهية، وبمحاكمات صورية غيرعادلة. *الاعتقالات العشوائية، وآخرها كان اعتقال عشرات المحتجين، بعد انتهاء مباراة كرة القدم بين فريقي فولاذ الأحوازي والهلال السعودي. *سياسة التفريس ضد الإنسان والأرض الأحوازيين؛ حيث تشمل منع التدريس باللغة العربية، ومنع ارتداء الزي العربي وتغيير أسماء المدن والأنهار والأرياف من العربية إلى الفارسية. * تغيير التركيبة الديمغرافية، عبر استقدام مئات آلاف المستوطنين من العمق الفارسي، وبناء المستوطنات لهم، وتوفير فرص العمل، وكل مستلزمات الحياة الكريمة. * التدمير المتعمد للبيئة، عبر تجفيف الأهوار وحرف مسار الأنهر الأحوازية، ما تسبب بالعواصف الترابية في الفترة الأخيرة، وانتشار الأمراض المستعصية، مثل السرطان بكل أنواعه. *اغتصاب الأراضي الزراعية وتوزيعها على المستوطنين الفرس، وبناء مشروعات استيطانية عليها، مثل مشروع قصب السكر. * نشر المخدرات بين الشباب الأحوازي. وتشهد حالة الطوارئ واستنفارًا أمنيًّا وعسكريًّا في صفوف قوات الاحتلال الفارسي، بعد تصاعد عمليات المقاومة؛ حيث استهدفت المقاومة الوطنية الأحوازية، معسكر ثامن الأئمة، التابع للحرس الثوري في مدينة الحميدية يوم 19 مارس/آذار. كما هاجمت المقاومة الوطنية مخافر لشرطة الاحتلال في مدينة الخفاجية يومي 20 و23 مارس، ومقر المباحث في المدينة نفسها يوم 24 مارس، ومقرًّا للحرس الثوري وسط المدينة ذاتها يوم 28 مارس". واستهدفت المقاومة الوطنية الأحوازية، سيارات تابعة للشرطة والحرس الثوري في مدينة السوس، يومي الـ25 والـ27 من مارس. وقامت مجموعات مسلحة تابعة للمقاومة الوطنية بمهاجمة سيارة لشرطة وبيوت العملاء في مدينة الأحواز العاصمة خلال (20 و28 و29) من مارس، وتمكنت المقاومة الوطنية الأحوازية من استهداف حاجز عسكري في ناحية العبدلية، التابعة لقضاء الخلفية يوم الـ31 من مارس، وفي اليوم ذاته، استهدف المقاومون مقرًّا عسكريًّا تابعًا لحرس الحدود، بالقرب من الحدود الأحوازية_العراقية، قرب قرية المناصير التابعة لمدينة الحويزة". الترحيب بعاصفة الحزم استقبل الأحوازيون عمليات عاصفة الحزم، بحفاوة كبيرة وفرح غير مسبوق، إذ عمّت الشوارع الأحوازية حالة من الابتهاج والاحتفال بهذه الخطوة الشجاعة من قبل المملكة والدول الشقيقة الأخرى المشاركة في عاصفة الحزم، وتجلى ذلك من خلال المقطع المصور -الذي انتشر بشكل واسع على المواقع التواصل الاجتماعي- حيث يظهر فيه الشاعر الأحوازي "أحمد سبهان الحزباوي أبومنتصر"، بإلقاء أهزوجة شعبية تدعم عاصفة الحزم، وتوالت وصول عشرات الصور من داخل الأحواز، التي تظهر تضامن وتأييد الأحوازيين للمملكة العربية السعودية، والملك «سلمان بن عبدالعزيز» وعاصفة الحزم. المصدر: جريدة المدينة