أربعة عشر ألف مواطن أحوازي بين أسير ومعتقل في سجون الاحتلال الفارسي
“أحوازنا”
تزايدت حملات الاعتقال العشوائية في السنوات الأخيرة ضد المواطنين الأحوازيين وتحديدا الشباب منهم. وذلك تحت ذرائع باطلة تحتج بها الدولة الفارسية المحتلة، لتبرير جريمة الاعتقال، ومنها الإرهاب، محاربة الله، الافساد في الأرض والوهابية، وقبلها البعثية والناصرية، مما وصل عدد المعتقلين إلى أكثر من اربعة عشر ألف معتقل.
وفي هذا الطار، صرح “بوست جي” المدير العام لدائرة السجون في شمال الأحواز المحتل يوم أمس الأحد الموافق 25/05/2014 أن عدد المعتقلين في “شمال الأحواز” وصل لأربعة عشر ألف معتقل. وأضاف هذا المجرم (المدير العام لدائرة سجون الاحتلال في شمال الأحواز)، لوكالة فارس الرسمية أن في شمال الأحواز -“خ و ز س ت ا ن” تسمية الاحتلال لتفريس المنطقة وأهلها العرب-لدينا أكثر من اثنتين وثلاثين مؤسسة قضائية، وأعرب عن أسفه لقلة عدد السجون التي لا تتجاوز الثمانية في أكثر من سبعة وعشرين مدينة أحوازية، و أعتبر قلة عدد السجون مشكلة تواجه “الاحتلال”. وأشار “بوست جي” أن ثمانين في المئة من المعتقلين الأحوازيين، ينتمون لفئة الشباب. وتحدث بشكل عابر عن الأوضاع السيئة في السجون.
يذكر أن الدولة الفارسية المحتلة تزج بالعشرات من الأسرى الأحوازيين في زنازين ضيقة، مما أدى إلى انتشار أمراض خطيرة بين صفوف الأسرى والمعتقلين الأحوازيين. واضافة لانتشار الأمراض الخطيرة فالسجون تفتقد للمراكز الصحية والأطباء الأخصائيين، وفي نفس الوقت دائرة السجون لا تسمح للأسرى والمعتقلين بتلقي العلاج في المستشفيات المدنية. مما جعل الأسرى الأحوازيين يتعرضون للموت البطيئ، بسبب الإهمال الطبي المتعمد من قبل دائرة سجون الاحتلال الفارسي، كما تُوفي عدد من المعتقلين العرب نتيجة لهذا الإهمال المبرمج ونتيجة لظروف اعتقالهم وحجزهم الصعبة من قبل الأجهزة الأمنية العدوانية.
وفي ذات السياق أدانت المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان على لسان مديرها التنفيذي “سعيد حميدان”، أدانت هذه الانتهاكات الصارخة بحق الأسرى الأحوازيين وطالبت الدولة الفارسية المحتلة بالكف عنها، وطالبتها بالتعامل الإنساني والقانوي مع ملف وشؤون الأسرى الأحوازيين والابتعاد عن الاسلوب الانتقامي. كما ناشدت المنظمة الأحوازية، المجتمع الدولي وسائر المنظمات والمؤسسات الحقوقية الدولية منها والإقليمية، بإدانة هذه الانتهاكات الصارخة والضغط على الدولة الفارسية وتذكيرها بإتفاقية جنيف الرابعة، حول توفير الرعاية الصحية الكاملة للمعتقلين الأحوازيين والحفاظ على حياتهم.