عقدت في عاصمة دولة الكويت ندوة لمناقشة مبادرة للنائب الكويتي عبد الله فهاد العنزي أطلق عليها اسم ” برلمانيون لأجل الأحواز” خلال مشاركته في مؤتمر حركة النضال العربي لتحرير الأحواز الذي انعقد مؤخرا في عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسيل بمشاركة سياسيين وبرلمانيين عربا وأوروبيين ونشطاء من مختلف دول العالم.
الندوة التي دعا إليها النائب العنزي وآخرون من النواب والحقوقيين الكويتيين انتهت إلى تحويل المبادة إلى رابطة تحمل الاسم نفسه وتشكيل هيئة تنفيذية مؤلفة من تسعة برلمانيين وحقوقيين هم النائب البحريني محمد العمادي والنائب الأردني محمد القطاطشة والبرلماني الألماني جمال قارصلي إضافة إلى النائبة التونسية سماح بوحوال والنائب الموريتاني عبد السلام حرمة والبحريني فيصل فولاذ, فضلا عن مطلق المبادرة النائب الكويتي عبد الله فهاد العنزي وعضو البرلمان الأوروبي باولو كاساكا ورئيس لجنة حقوق الإنسان في الجامعة العربية أمجد شموط.
وأناط المشاركون في الندوة بأعضاء الهيئة التنفيذية التسعة لرابطة “برلمانيون لأجل الأحواز” مهمة متابعة تنفيذ الأنشطة والدعوة للقاءات الأعضاء وتوسعة المشاركين في الرابطة والإشراف على أنشطة دعم قضية الأحواز سياسيا وحقوقيا وإعلاميا وإيجاد الآليات الفعالة لتحقيق ذلك .
وأكد البرلمانيون المشاركون دعم الشعب الأحوازي في تحقيق هدفه السامي والمشروع في تحرير وطنه من الإحتلال الإيراني بكل السبل والوسائل المتاحة والتي تكفلها القوانين والشرائع الدولية
ممثل وفد حركة النضال العربي لتحرير الأحواز إلى الندوة في الكويت أشاد بالمبادرة والقائمين عليها وشدد على أهمية تحويلها إلى رابطة تجمع البرلمانيين الداعمين للقضية الأحوازية لافتا إلى أهمية ودلالة انعقاد الندوة الأولى للرابطة في الكويت .
وجاء في كلمة وفد حركة النضال التي قدمها عضو الحركة عيسى الفاخر مخاطبا البرلمانيين العرب والأجانب الداعمين للأحواز ” إننا نرى في مواقفكم الداعمة لقضية شعبنا، تجاوزاً للسائد في عالمنا المعاصر الذي تختل فيه الموازين وتسود فيه المظالم, فالشعب الأحوازي الذين تجرع مرارة الظلم على مدى قرنٍ من الزمان، دون أن يجد آذانا صاغية ، يستشعر في مواقفكم الصدق الذي سيكون له ما بعده من الفتوحات السياسية لقضيته على الصعيد الرسمي, وأنكم سوف تعيدون موازين الحق إلى نصابها، بإنحيازكم للحق وللمظلومين لأنكم كبرلمانيين تمثلون صوت الشعوب التي تجسد الفطرة السليمة في انفعالاتها ومواقفها”
واعتبرت حركة النضال عبر كلمتها اللقاء في الكويت حدثا مفصليا في مسار القضية الأحوازية، وأنه سوف يسهم في كسر الجمود العربي والدولي حيالها, مشيرة إلى قيمة المكان الحاضن للندوة وإلى وزن ومكانة الشخصيات الداعية والتي حضرت وشاركت بفاعلية.
كما شكرت كلمة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز الكويت دولة وشعبا على ما يُمثلونه من قيمة عربية وإنسانية في نصرة الحق.
النائب الكويتي السابق الشيخ سلطان الشمري طالب المجتمع الدولي بتشكيل لجنة تقصي حقائق لكشف ملابسات مجزرة معشور كما دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى تقديم المزيد من الدعم للشعب الأحوازي والضغط على المجتمع الدولي لتشكيل لجنة تتقصى الحقائق حول جميع المجازر التي ارتكبت بحق الأحوازيين.
الجانب الحقوقي للقضية الأحوازية وما يتعرض له أهالي الأحواز وخاصة أثناء الانتفاضة الأخيرة كان أبرز ما ركزت عليه مداخلات معظم المشاركين حيث أكد النائب الأوروبي “باولو كاساكا” إدانة الإجرامية التي أظهرها النظام الإيراني بحق الأحوازيين المنتفضين مشددا على أن الاحتجاجات في إيران كلها بدأت من الأحواز حيث أظهر الناس أعلى درجات الشجاعة والإقدام .
وتحدث النواب والبرلمانيون الآخرون عن واقع حقوق الإنسان المتدهور في الأحواز وكيف تعمدت سلطات النظام الإيراني قهر الأحوازيين وقمع أي أصوات تنادي باحترام حقوق الإنسان عبر الزج بالناشطين في السجون وتلفيق التهم إليهم
كما ناقش ممثلو المنظمات الحقوقية المشاركة في الندوة الانتهاكات والمجازر التي ارتكبها النظام الإيراني إبان الانتفاضة الأخيرة وتم الاتفاق على تشكيل رابطة لمنظمات حقوق الإنسان الدعمة للأحواز.
كما أشارت مداخلات بعض البرلمانيين إلى أهمية توسعة التفاعل العربي مع القضية الأحوازية عبر طرحها مجددا بقوة في وسائل الإعلام ودعم أنشطة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز لإبراز عدالة هذه القضية وإعادتها إلى مقدمة القضايا العربية المحقة والعادلة .
المشاركون توافقوا على تحويل المبادرة إلى رابطة تسمى “رابطة برلمانيون لأجل الأحواز” على ان تواصل مع لجنتها التنفيذية العمل على تحقيق الأهداف وتنظيم الأنشطة التي تضمن ذلك.
كما أشاد النواب والحقوقيون والبرلمانيون المشاركون في الندوة بدور الكويت التي احتضنت نقاشات المبادرة وكذلك دورها التاريخي في دعم القضايا العربية العادلة على مختلف المستويات.
