بيان حركة النضال العربي لتحرير الأحواز في ذكرى يوم الشهيد
بسم الله الرحمن الرحيم
في الثالث عشر من شهر يونيو حزيران من كل عام يحيي الشعب العربي الأحوازي مناسبتين عزيزتين عليه، هما ذكرى إنطلاقة المقاومة الوطنية من أجل الحرية والاستقلال، وذكرى يوم الشهيد الأحوازي، إجلالاً وإكراماً لرموز الحب الصادق، رموز الفداء والتضحية… أولئك الذين سموا بأرواحهم قرباناً على مذبح الحرية والقيم النبيلة، فأصبحت تضحياتهم القيمة التي تعطي للحياة الحرة والكريمة معانٍ تسمو على حياة الذل التي يقتات عليها أعداء الإنسانية في كل مكان.
نحيي مع شعبنا ذكرى من أعطوا لإنكسار المحروم ولدمعة اليتيم ولنواح ثكلى، وانسداد الأفق في أعين الأرامل و لغبن المظلوم ولشموخ النخيل في بلادي … قيمٌ ترخص دونها الأرواح، قيمٌ سمت بأرواحهم الطاهرة، فطوبى لكل شهيد سقط فداءً لتبديد الظلم من الأحواز، فطوبى لهم في ديار الخلد إن شاء الله…
رفض الشعب الأحوازي أن تسلب منه حريته وكرامته فوق أرضه، فأطلق مقاومته للاحتلال بكل أنواعها، متسلحاً بإيمانه المطلق بالله العادل الذي وهبه الحياة ليعيش حراً آمناً كريماً فوق أرضه.. فالمقاومة في مفهومنا ومفهوم أسلافنا تعني، استهداف الأوكار الاحتلال الإرهابي على أرض الأحواز الطاهرة، وتعني فضح جرائم الاحتلال بحق شعبنا.. جرائم يمكن وصفها في حدودها الدنيا بأنها جرائم ضد الإنسانية. المقاومة نعني بها فضح العنصرية التي تستهدف الإنسان الأحوازي بطمس هويته الثقافية، وتزوير تاريخه، وطمس معالمه الحضارية… المقاومة تعني إبطال مشاريع الاحتلال، بنشر الوعي في الأوساط الشعبية وتمليكها الحقائق لرفض ومقاومة تنفيذ هذه المشاريع. المقاومة تعني فضح سرقة ثروات الأحواز وتحويل شعبها إلى أفقر شعب فوق أغنى أرض. المقاومة نعني بها، رفض ومقاومة العبث بالأنهار الأحوازية لقتل المواطنين عطشاً، وتدمير الأراضي الزراعية إمَّا بحجب المياه عنها أو بافتعال فيضانات على أنها كوارث طبيعية لتبرير قتل الإنسان الأحوازي غرقاً، وتدمير ممتلكاته. المقاومة تعني كشف حقيقة الطبيعة الإرهابية لدولة الاحتلال ودورها في دعم ونشر المنظمات الإرهابية حول العالم….. وأخيراً مقاومتنا تعني النضال لإزالة العوائق والصعوبات في سبيل الحرية والاستقلال واستعادة الدولة الوطنية…ولا يتأتى ذلك إلا بنشر الوعي والدفاع عن أمن شعبنا وسلامته بكل الوسائل وإيصال صوته إلى المعنيين حول العالم.
عندما نحي ذكرى شهداء الأحواز في يوم معلوم من كل عام، لا نحييها جريا على عادة معلومة نلزم أنفسنا بها تقليداً، بل نحييها لأن الشهادة في عرف شعبنا، أن يحيا حياةً كريمة أسوةً بالشعوب الأخرى، لأن الله أرادها لعباده.
إن حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، حركة مقاومة للاحتلال، ماضية في دربها، حاملةً أهداف شعبها حتى تتاح له فرصة الحرية والاستقلال واسترجاع سيادته الوطنية المستقلة على كامل ترابه.
حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
2020-06-13