حملة اعتقالات غير مسبوقة في مختلف مدن الأحواز
“أحوازنا”
شنت سلطات الاحتلال الفارسي حملة اعتقالات واسعة في مدن أحوازية عديدة وناشطون يتخوفون من إزدياد القمع .
وأكدت مصادر الموقع الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز “أحوازنا” حملة اعتقالات غير مسبوقة شنتها عناصر المخابرات الفارسية يوم الأربعاء الموافق 21-10-2015 م، إذ اعتقلت أكثر من أربعين أحوازيا في مدينة السوس الأحوازية فقط ومن بينهم الأسير محسن علي الكعبي البالغ من العمر 21 عاما.
وفي سياق متصل قالت مصادر موقع “أحوازنا” أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا كبيرا من أبناء بلدة “شاوور” التابعة لقضاء السوس في شمال الأحواز. وقد أتهمهم جهاز مخابرات العدو بنشر الفكر السلفي والوهابي في البلدة. ومن بين أسرى بلدة شاوور، عبدالله عباس سريح (أبو سيف) الكعبي، حسن عباس سريح الكعبي و أحمد علي السابط (أبوفاروق) الكعبي.
وفي غضون ذلك احتجزت مخابرات العدو الفارسي صباح اليوم الخميس الموافق 22-10-2015 م، فارس جاسم الكعبي من أبناء حي التمجيد في الشعيبية ونقلته إلى مكان مجهول. ويبلغ الأسير فارس من العمر 23 عاما ولم يَمرُر على زواجه سوى بضعة أشهر.
ويقول شهود عيان أثناء اعتقال الكعبي عناصر المخابرات ضربوه على رأسه ووجهه بطريقة وحشية وإضافة لذلك اعتدوا على أهله وأقاربه.
كما داهمت عناصر جهاز المخابرات حي الملاشية في مدينة الأحواز العاصمة صباح اليوم الخميس الموافق 22-10-2015 وعلى إثر عملية المداهمة أعتقل المواطن علي فالح التميمي(العياشي) ونُقِل إلى مكان مجهول. ويبلغ الأسير علي فالح التميمي من العمر 23 عاما.
يذكر أن الأوضاع الأمنية في الأحواز غير مستقرة، إذ في تاريخ 10-10-2015 اشرف وزير المخابرات الفارسية على إقامة مؤتمر، قيل أنه “للعشائر” في مدينة تستر شمال الأحواز العاصمة.
كما أنه حذر من إثارة الفتن الطائفية والعرقية في الأحواز حسب إدعائه. ولكن الكثير تفاصيل هذا المؤتمر وما واكبه من اجتماعات مصغرة لم يفصح عنها.
وعلى نقيض ادعاءات وزير مخابرات العدو، اتهم نشطاء سياسيون أحوازيون الدولة الفارسية بالعزف على وتر الطائفية ومحاولتها تفكيك المجتمع الأحوازي والقضاء على أي فكر وطني يناهض الاحتلال ومشروعه التوسعي. وأكد النشطاء أن القمع والاعتقالات تضاعفت بشكل ملموس عقب الاتفاق النووي.