تقرير- الحرس الثوري يستغل الفقر ويتغلغل في الأحواز
"أحوازنا"
أعلن نائب قائد الحرس الثوري في شمال الأحواز عن فعاليات وبرامج سوف تقوم بها قوات الباسيج في هذا الاسبوع ومن ضمنها ، أداء خطبة السيدة زينب في مقرات قوات باسيج النساء، إرسال "كتيبتين" من قوات باسيج شمال الأحواز إلى طهران من أجل تجديد ولائهم للمرشد، جمع كافة قوات الباسيج في مكان واحد، إقامة معرض حول الاقتصاد المقاوم، إقامة معسكرات جهادية لمجموعات "الصالحين"، إرسال فرق طبية للمناطق الفقيرة، إقامة مسرحيات في الشوارع حول جدوى قوات الباسيج في الأحواز، وزيارة عوائل قتلى الباسيج والحرس الثوري.
وأضاف العقيد عبدالناصر ندايعلي قائلا إن قوات الباسيج ستقيم معرض كتب في جميع دوائر التربية والتعليم في شمال الأحواز، كما أنها ستعقد مؤتمرا تحت عنوان " شكوه هجرت" وسيحضره رجال اعمال الاقتصاد المقاوم الذي أوصى به خامنئي. وأشار ندايعلي في حيدثه، سيتم افتتاح مجمع طبي في معسكر ولي العصر التابع للحرس الثوري في الأحواز.
وتظهر هذه الفعاليات وتعددها واختلافها تغلغل الحرس الثوري بما فيه قوات الباسبج في جميع مفاصل الدوائر والمؤسسات الحكومية وسيطرته عليها، كما تكشف استغلال الحرس الثوري للظروف الاقتصادية والخدمية السيئة في الأحواز بغية ترويج أفكاره ومشروع دولة الاحتلال في الأحواز.
وفي معرض حديثه أشار عبدالناصر ندايعلي لنشاطات قوات الحرس الثوري وقوات الباسيج في العام الماضي، وقال إن الحرس الثوري أعطى قروضا ومساعدات لعناصر الباسيج بمقدار تسعة وعشرين مليار وثلاثمئة وعشرة ملايين.
وأوضح أن في تلك الفترة أوفد الحرس الثوري ألف وثمانمئة وثمانية عشر شخصا -في إطار فرق طبية- إلى المناطق الفقيرة في الحميدية والخفاجية والمحمرة، كما ادعى أن ألفين وخمسمائة شخص تم معالجتهم من قبل هذه الفرق الطبية .
وحول نشاط الحرس الثوري في مجال الخدمات الترفيهية أوضح أن الحرس الثوري أنشأ صالات رياضة بمساحة تقدر بخمسة ألاف و مئتين وثمانين مترمربع، و بنى مراكز لقوات الباسيج تقدر مساحتها بـ ثلاثة ألاف ومئتين وخمسين متر مربع وذلك في المناطق الأحوازية الفقيرة.
وتجدر الإشارة أن الحرس الثوري يتخذ من هذه الفعاليات وسيلة كي يستقطب المزيد من الشباب وتجنيدهم ضمن عناصر قوات الباسيج و في ذات الوقت يوظف هذه الفعاليات حتى يلمع صورته لدى الشعب العربي الأحوازي بعد ما ارتكب آلاف الجرائم والانتهاكات بحقه.
كما أشار العقيد ندايعلي إلى فعاليات الحرس الثوري في المجال المذهبي (الطائفي) وقال لقد أرسل الحرس الثوري خمسة آلاف وأربعمائة وإحدى وسبعين شخصا لزيارة مرقد الرضا في مشهد، وبعث ثلاثة آلاف ومئتين وإحدى وستين شخصا لزيارة المراقد في العراق. وبعد احتلال العراق تمكن الحرس الثوري من التغلغل فيه واستقطب وأنشاء ميليشيات موالية له وللمرشد وتنفذ أجندته بحذافيها، وهذا ما يمكن لمسه في جرائم التطهير العرقي التي ترتبها هذه الميليشيات بحق العراقيين ( أهل السنة).
وضمن إشارته إلى مشروع "علائم الحضارة" قال إن هذا المشروع يشمل ثلاث عشرة مرحلة، وفي كل مرحلة ثلاثة آلاف وسبعين طالبا في المدن أو ألف وسبعمائة وستة طلاب في المناطق البدوية. واعتبره مشروعا مؤثرا ومفيدا للطلاب.
ويركز الحرس الثوري بالدرجة الأولى على فئة النشء والشباب ويلقنهم أفكار ضالة وصفوية تخدم توجهات الاحتلال ومشروعه التوسعي، وينفذوا هؤلاء أوامر قيادة الحرس الثوري دون أي تساؤل أو تردد.
وذكر أن في العام الماضي تم إقامة برامج تحت مسمى "آبروي كوجه ومحله" في الشوارع والأحياء التي تحمل أسماء قتلى الحرس الثوري في الحرب الفارسية ضد العراق، وذلك في إطار الحفاظ على رمزية هذه الأماكن. كما أكد أن قواته طبعت ألف ومئتين نسخة من كتاب "فاتحان شلمجه"، ويحمل هذا الكتاب في طياته الكثير من الحقد على العروبة والإسلام.
وقد أمر المقبور خميني بتشكيل قوات الباسبج في تاريخ 26-11-1979 م ، وحددت الدولة الفارسية اسبوعا من كل عام (21-11 لغاية 27-11) تحتفل به وتُرَوِج لقوات الباسيج ومشاريعها وأفكارها.
وفي سياق منفصل هدد قائد الجيش الفارسي، سيد عطاء الله صالحي، دول الجوار وقال إن القوات المسلحة الفارسية لا تتجامل تجاه من يهدد "الدولة الفارسية"، وأضاف أننا سنوجه ردا قاسيا لكل من يسيء للدولة. كما أنه اتهم الدول الغربية بانتاج أدوات الإرهاب وتغذيته.
ودائما ما تتهم الدولة الفارسية دول الجوار بالإرهاب أو التدخل في شؤونها بينما الواقع يظهر عكس تصريحاتها العدوانية، إذ أنها تتدخل في شؤون الدولة العربية وتدعو للاقتتال وترسل فيلق القدس كي يرتكب المجازر بحق العرب والمسلمين.