#أحوازنا –قائد بالحرس الثوري: نقاتل مع حزب "الله" في سوريا لأخذ الثأر
"أحوازنا"
تشييع جثماني ضابطين مستوطنين من الحرس الثوري في الأحواز بعد مقتلهما في سوريا، وشخصيات عسكرية رفيعة المستوى تحضر مراسم التشييع.
وأفادت مصادر موثوقة أن الحرس الثوري الإرهابي قبل أيام قليلة في مدينة العميدية –جنوب شرق الأحواز العاصمة- شُيِع جثمانا ضابطين مستوطنين وهما "هادي نجاد و شير علي" اللذين لقيا حتفهما في معارك الحرس الإرهابي في سوريا.
وقد حضرت مراسم التشييع شخصيات عسكرية وأمنية مهمة، في مقدمتها العميد الركن "حسن شاهوار بور" قائد فرقة ولي العصر التابعة للحرس الثوري والتي تتكون من عشرات آلاف الضباط والجنود.
وفي أثناء التشييع قال شاهوار بور، في الماضي "صدام" وجيشه شن حربا علينا، أما الآن فشبابنا في سوريا يقاتلون جنبا إلى جنب قوات حزب الله اللبناني لكي ينتقموا لدماء شهدائنا في المقاومة التي أريقت في أرجاء مختلفة في هذه المنطقة. ويقصد بالتحديد قتلى الفرس الذين سقطوا في فترة الحرب الفارسية ضد العراق الشقيق في ثمانيات القرن الماضي أو الذين سقطوا في العراق وسوريا في السنوات الأخيرة.
وأكد قائد فرقة "ولي العصر" استعداد آلاف المقاتلين (المرتزقة والإرهابيين) للذهاب إلى سوريا والعراق والسير على منهج الشهداء حسب إدعائه.
ومع تزايد خسائر الحرس الثوري البشرية في سوريا وتأثيرها السلبي على معنويات الفرس ومرتزقتهم، شكلت الدولة الفارسية وفدا -يتراسه أعضاء مجلس خبراء القيادة في الأحواز ومنهم "موسوي جزائري، محسن حيدري، سيد علي شفيعي"- لزيارة عوائل قتلى الحرس الثوري والباسيج. وفي أثناء تفقد عوائل إرهابي الحرس الثوري عظموا مكانة القتلى وقالوا إنهم أبطال ساروا على نهج الثورة وقائدها "خميني" في محاولة منهم لرفع معنويات الفرس الإرهابيين في سوريا وزج أعداد جديدة في المعارك.
وزار الوفد الذي ترأسه "موسوي جزائري" عضو مجلس الخبراء وممثل المرشد علي خامنئي في الأحواز، عائلة الإرهابي القتيل "مجتبى زكوي زادة"، أول قتيل من مستوطنة "باغملك" من أكبر المستوطنات الفارسية في شمال الأحواز. كما أنه تفقد عائلة الإرهابي "هادي كجباف" القيادي في الحرس الثوري الذي قتل في سوريا.
وفي هذا السياق ستقام يوم الجمعة القادم الموافق 25-12-2015 م، في حسينية صفوية تسمى "حسينية ثار الله" في الأحواز العاصمة، الذكرى السنوية الأولى لمقتل سيد حميد تقوي أبرز قيادي الحرس الثوري الذي لقي حتفه في العام الماضي في مدينة سامراء العراقية على يد ثوار العراق.
وسيحضر هذه المناسبة رجالات الحوزات الصفوية، قيادات الحرس الثوري، أعضاء مجلس خبراء القيادة، وعدد كبير من المستوطنين الفرس في عموم الأحواز، ويعتمتد الحرس الثوري بشكل كبير على المستوطنين في تنفيذ مشروعه في الأحواز ومقاتلة الشعب السوري والعراقي.
وفي غضون ذلك عقد "موسوي جزائري" يوم الثلاثاء الموافق 22-12-2015م، اجتماعا في مستوطنة باغملك مع أئمة جوامع مدن ومستوطنات واقعة في شمال الأحواز، لبحث سبل وطرق تشجيع الشباب واستقطابهم في صفوف الحرس الثوري والباسيج ثم إرسالهم للقتال في سوريا والعراق.
وبالرغم من الانتكاسات والهزائم المتواصلة التي لحقت بالحرس الثوري في الشهور الأخيرة، إلا أن "سلامي" نائب القائد العام للحرس الثوري أكد مؤخرا أن الدولة الفارسية ومن خلال حرسها الثوري ستبقى حاضرة بقوة في سوريا دعما لنظام بشار الأسد.
وقال نشطاء أحوازيون إن تصريحات العميد شاهوار بور، تؤكد لنا جرائم الحرس الثوري في البلدان العربية ومحاولاته الحثيثة لانتشال مشروع الدولة الفارسية من مستنقع الفشل على السوريين والعراقيين، إضافة إلى ذلك أنها تكشف نزعة الانتقام من المسلمين والعرب بسبب فتحهم بلاد فارس والقضاء على الإمبراطورية الفارسية الدموية ونشر رسالة الإسلام السمحة.
ويتوقع خبراء في شؤون الشرق الأوسط أن الحرس الثوري الإرهابي سيستمر في مقاتلة الشعب السوري وسيزيد حضوره مستفيدا من الغطاء الجوي الذي توفره روسيا.