#أحوازنا -مكة:الأحوازيون لطهران: 2016 حبلى بالمفاجآت.. وسنصعد احتلالكم دوليا
نذر حرب برلمانية باتت تلوح في سماء إيران، يقودها من يعرف بـ"الإصلاحيين" الذين يمثلون خطا مغايرا لخط ولاية الفقيه – وإن جزئيا، و»المحافظين» الذين يتزعمهم الرئيس الإيراني حسن روحاني ويغلب عليه التشدد، يقابلها لا مبالاة أحوازية، تستند على رفض الفكرة الديمقراطية الإيرانية «المزعومة»، والتي تقوم على أساس أيديولوجي ديني، عرابها الأول والأخير المرشد الأعلى على خامنئي.
ويتسلح المحافظون في البرلمان الإيراني بما يسمى انتصارا على القوى الغربية في الشارع الإيراني، كناية عن الوصول لاتفاق مع مجموعة الدول 5 + 1 منتصف العام الحالي، وهو الاتفاق الذي أعاد لطهران بعضا من الحياة، عقب حصار دام أكثر من عقد.
ويقابل ذلك المشروع، مشروع يوصف بـ»الإصلاحي» يقوم على ضرورة مد اليد للدول المجاورة والصديقة دون مناصبة العداء لأحد، والتعامل مع العالم الآخر، بما يكفل للمواطن الإيراني الابتعاد عن المماحكات السياسية التي تدخلها إدارة دولته.
ذلك كان مدخلا لتهديد ووعيد، أطلقته حركة النضال العربية لتحرير الأحواز مما تسميه الحركة «احتلالا إيرانيا»، بتصعيد ملف الاحتلال دوليا، عبر سعي الحركة لتدويل أزمتهم مع نظام الحكم الإيراني أكثر مما هي عليه.
ويبدو أن الحركة تفكر جديا بالتوجه لمنظمات دولية ودول غربية وآسيوية، لنقل الصراع الأحوازي الإيراني، وتبيان ضرره على الشعب الأحوازي، الذي يعاني من قبضة المرشد ورجالاته منذ عقود.
الحركة العربية لتحرير الأحواز، وللمرة الأولى في تاريخها، ستتجه شرقا صوب آسيا أيضا لتدويل أزمتها، إضافة للمنظمات الدولية والغربية، بحسب ما أفصحه عنه لـــــ"مكة" يعقوب التستري مسؤول الإعلام بالحركة.
وقال إن هذه الخطوة ترمي لحشد أكبر قدر من التأييد العالمي لقضيتهم التي يصفها بـ"العادلة"، للخلاص من قبضة الرجل الواحد، كناية عن المرشد الأعلى.
ولا تأبه حركة النضال ولا الشعب الأحوازي، بالحراك السياسي الإيراني الذي يجري حاليا (الانتخابات)، إذ يصفه التستري بـ"المصطنع"، ولا يتمتع بأبسط مقومات الديمقراطية.
ويمثل التستري رؤية العديد من أبناء الإقليم الذين لا يأبهون لما تشهده الحياة السياسية في طهران، بل يبدو الرجل على يقين حين قال "هناك تلاعب واضح بما يشبه الحياة الديمقراطية في إيران.
المرشد هو من يضع الأسماء التي تناسبه في المحافظات للدخول في مثل هذه الصراعات البرلمانية الشكلية.هذه مسرحية لتبييض وجه النظام.هو نظام قمعي ديكتاتوري يقوده المرشد الأعلى ومجموعة من الكهنوت الإيراني".
"الانتخابات البرلمانية الإيرانية مسرحية هدفها الأول والأخير تبييض وجه نظام الملالي أمام الرأي العام العالمي".
خالد العويجان
المصدر: جريدة مكة