#أحوازنا –إيلاف : احتجاجات ضد تصاعد الاعتقالات والإعدامات في الأحواز
ضمن فعاليات تشهدها عواصم أوروبية انتصارًا للاسرى الأحوازيين في المعتقلات الإيرانية، واحتجاجًا على تصاعد عمليات الإعدام ضدهم، شهدت العاصمة الدنماركية مسيرة احتجاجية ضد السفارة الإيرانية طالب خلالها المشاركون المجتمع الدولي بتدخل فوري لوقف الممارسات ضد الأحوازيين وباقي الشعوب غير الفارسية.
أبلغ مسؤول الاعلام في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، المنظمة للاحتجاج، يعقوب حر التستري، "إيلاف" اليوم، أن مسيرة الاحتجاج ووقفة الغضب امام السفارة الإيرانية في كوبنهاغن هي واحدة من سلسلة تظاهرات وفعاليات ستنظمها الحركة في الأسابيع المقبلة في العواصم الأوروبية للإحتجاج على ارتفاع وتيرة القتل والإعدام والاعتقالات العشوائية التي يمارسها النظام الإيراني ضد الشعب العربي الأحوازي وخاصة بعد تولي الرئيس حسن روحاني الرئاسة في إيران قبل عامين ونصف العام، واثر توقيع الاتفاق النووي الاخير بين إيران ومجموعة 5 زائدًا واحداً.
وأشار إلى أن النظام الإيراني قد فهم التقارب الغربي الأخير معه "بمثابة ضوء أخضر له لتشديد سياساته القمعية وغير الإنسانية الممنهجة بحق اهلنا في الداخل لذا نحاول من خلال هذه المظاهرات وضع الدول الغربية ومؤسسات حقوق الإنسان فيها امام واجباتها ومسؤولياتها تجاه ما يحدث من انتهاكات لعرب الأحواز، وحثها على عدم تجاهل هذه الإنتهاكات من أجل مصالحها السياسية والإقتصادية مع إيران".
وعن عدد المعتقلين الأحوازيين في السجون الإيرانية اكد التستري انهم بالمئات، موضحًا أن النظام اصدر قبل ايام احكامًا بالإعدام ضد 10 أحوازيين من مدينتي السوس والحميدية، فيما اشارت عوائل بعض المعتقلين الى ان السلطات تستعد لاصدار احكام إعدام مماثلة قريبًا ضد ابنائها المعتقلين.
تظاهرة احتجاج ووقفة رفض
وشهدت مدينة كوبنهاغن أمس تظاهرة شارك فيها عرب واحوازيون انتصارًا للأسرى الأحوازيين، حيث طافت شوارع المدينة رافعة الاعلام الأحوازية واللافتات التي تندد بالممارسات القمعية الممنهجة ضد عرب الأحواز لتنتهي بوقفة غضب أمام سفارة النظام الإيراني.
وشارك في هذه المسيرة ابناء الجالية العربية في الدنمارك وأصدقاء الشعب الأحوازي من الشعوب الإيرانية المضطهدة من الاكراد والبلوش والأذريين، حيث اكدوا التضامن والوقوف ضد اضطهاد حكام إيران لها. وخلال التظاهرة رفع المشاركون أعلام الأحواز وصور الأسرى ولافتات باللغتين العربية والإنجليزية تندد بالاحتلال الفارسي واحكام الإعدام التي يصدرها النظام ضد النشطاء وتطالب المنظمات الدولية بالتدخل لوقف عمليات الإعدام والاعتقالات التعسفية.
دعوة لوقف الممارسات القمعية
وفي ختام المسيرة والوقفة الاحتجاجية، فقد اصدر المشاركون بياناً طالبوا فيه المجتمع الدولي بتدخل فوري لوقف الممارسات الإيرانية ضد الأحوازيين وباقي الشعوب غير الفارسية.
واشاروا الى انه في الوقت الذي "تناضل فيه الكثير من المنظمات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية من أجل حماية الإنسان مما يتعرض له من انتهاكات على يد أنظمة أو دول تمرست فعل الإجرام وفي زمن المطالبات الدولية الحثيثة بضرورة استتباب الأمن والاستقرار في جميع انحاء العالم نرى أن إيران التي عرف عنها أنها من أكثر الدول المصدرة للإرهاب والراعية له ومن أكثر الدولة المنتهكة لحقوق مواطنيها ومواطني الشعوب الأخرى تتصدر المشهد الدولي الساعي لوقف الإرهاب بعد اتفاقها النووي المشؤوم".
واضافوا ان "ما يجب على الجميع فهمه هو أن جميع شعوب المنطقة وبالأخص الشعوب غير الفارسية الخاضعة للاحتلال الإيراني ترى أنه من أكبر الأخطاء أن تعطى إيران مثل هذه الفرصة بحجة دمجها بالمجتمع الدولي خاصة وهي تنتهك حقوق الافراد والمجتمعات الخاضعة تحت سيطرتها بقوة السلاح والقمع وتمارس التعذيب والإعدامات والاعتقالات العشوائية على نطاق واسع. لأن هذا الأمر من شأنه أن يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق شعوبنا المقهورة، وفي هذه الحالة يكون المجتمع الدولي قد ساهم بشكل عملي في إطلاق آلة القمع الإيرانية كي تنتهك حقوق شعوبنا المقهورة".
وقالوا "لذا نجتمع هنا اليوم لنعلن للجميع ومن أمام هذه السفارة التي تمثل دولة الإجرام والإرهاب إننا نقف متضامنين مع الأسرى الأحوازيين القابعين في سجون الاحتلال الإيراني الفارسي العنصري".. و "نحتج بشدة على سياسة الإعدامات العشوائية التي تصدر بحق المواطنين الأحوازيين خاصة أحكام الإعدام الأخيرة التي صدرت ضد مجموعة من الأسرى الأحوازيين في مدينتي السوس والحميدية".
وطالب المحتجون المجتمع الدولي بالتدخل الفوري وعدم تجاهل الجرائم الإيرانية ضد الأحوازيين وباقي الشعوب غير الفارسية بذريعة الاتفاق النووي الذي لا يراعي اطلاقًا مصالح الشعوب غير الفارسية المضطهدة".
وكان نواب بحرينيون قدموا لرئاسة برلمانهم مؤخرًا مشروعًا للاعتراف بالأحواز دولة عربية محتلة وضرورة دعمها في خطوة تاريخية وقع عليها خمسة نواب هم : محمد العمادي صاحب المبادرة وعبدالله بن حويل رئيس لجنة الخارجية والأمن والدفاع والنواب جمال أبو حسن وأحمد قراطة وأحمد عبدالحميد النجار.
وقال النائب البحريني العمادي صاحب "مبادرة الاعتراف بالأحواز" إن هذا المشروع المقدم للبرلمان يعتبر خطوة أولى لدعم قضية الأحواز وشعبها المضطهد والاعتراف بها دولة عربية محتلة ويجب تحريرها من الاحتلال الفارسي. وأكد أن القضية الأحوازية جامعة لكل أبناء الأمة بالرغم من تعدد مشاربهم الفكرية والسياسية.. مشيرًا إلى أنّ المستقبل القريب سيشهد خطوات عملية أخرى لدعمها كي تأخذ مكانتها الطبيعية في المحافل الإقليمية والدولية.
د .أسامة مهدي
المصدر: ايلاف