#أحوازنا -: أنغام من مقام الذکريات على أوتار الحنين/سيد كاظم القريشي
(الى علوان الشويع و ربابته )
أحکم اوتارها ، مسح اطرافها بکّمه،رفعها بأزاء عينيه ، نظر اليها بأمعان ، إستحسنها ، ابتسم ابتسامة الإنتصار ، اصبحت جاهزة الآن ، صنعها بنفسه و رکبّها قطعة بعد قطعة ، أجاد في صنعها ،برميل الزيت الفارغ و شعر الخيل ، إنها حبيبته الربابة ، حملها برفق و حنان و ذهبا معاً الى الديوان ، کانت القهوة على قدم و ساق و کان الديوان يغص بالرواد ، جلس على مقربة من الباب ، ربّت على کتف حبيبته ، مسّد شعرها ، داعب وجنتيها ، أحسّت بمشاعره ، تحرّکت اوتار قلبها، جاشت عواطفها ، اطلقت واهاتها ، صمت الجميع، استولى السکون على الحجر قبل البشر ، رافق صوته انغام الربابة صوت شجي و نافذ ، يخترق الصدور و يدخل القلوب…
شمرني و نکر طيبي و خلّه يادَي
جرحني و لچم گلبي ( اسماعيل العيسى الفيصلي ايگول ، ايگول ) و خلّه يادَي
الألم داخل ضميري خله يادَي
اللمس من ظاهري شيفيد ليه
أنه الاسطورة علوان الشويع ، غداة ذلک اليوم اصبحت سيرته و سيرة ربابته حديث کل مجلس..
و سار على نهجه ثامر الزرگاني و حسون معشوري و سيد باقر و حبيب البندقيلي و علي الرشداوي و احمد کنعاني و حسان اگزار و آخرون …
سيد کاظم القريشي
المصدر: موقع بروال