#أحوازنا-المزماة:إيران تتستر على “مقتحمي السفارة السعودية”
ماضية في جرائمها وإرهابها تحاول إيران التستر على هوية مقتحمي السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية، بعد إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر باقر النمر، لقرب هؤلاء المعتدين من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وقوات الحرس الثوري، حيث كانت السلطات الإيرانية أعلنت الشهر الماضي اعتقال العقل المدبر لهذه الاعتداءات حسن كرد ميهن، قبل أن يتم إطلاق سراحه لعلاقته الوثيقة بخامنئي.
وسائل الإعلام الإيرانية كشفت عن العلاقة الكبيرة التي تجمع هذا المتشدد بخامنئي، فضلاً عن توجيه مباشر من قبل قوات الحرس الثوري وقوات الباسيج “التعبئة الشعبية”، والذين تعاملوا مع القانون الدولي بمنتهى الاستخفاف وانتهكوا كل العهود والمواثيق الدولية وتعاملوا مع ممتلكات السفارة السعودية في طهران وكأنها غنائم حرب، إذ قاموا بنهب هذه الممتلكات والإساءة للدولة، وتحطيم أجهزتها بصورة إرهابية عبثية تنم عن عقلهم الإجرامي.
في الأثناء، رفض خامنئي في كلمة له بشهر يناير الماضي، توجيه أصابع الاتهام إلى من نعتهم بـ”أبناء الثورة وشباب حزب الله المؤمن” السائرين على نهجه، في التورط باقتحام السفارة السعودية في طهران، من أجل إلقاء اللوم على من أسماهم “عناصر خارجة عن القانون”، كما تقول الحكومة الإيرانية.
منصات حزب الله الإرهابية
في الأثناء، تحاول الأذرع الإيرانية ابتداء من حزب الله وليس انتهاء بميليشيات الانقلابيين الحوثيين في اليمن بإطلاق منصات إلكترونية من أجل محاربة المملكة العربية السعودية والتحالف العربي إعلامياً، ما تقول وسائل إعلام عربية وعالمية إن “المملكة اتخذت معه وسائل لتحجيم وتقطيع أذرعها الإرهابية”؛ لذلك قررت المملكة وقف المساعدات المقررة لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لأن حزب الله الإرهابي “أصبح يؤثر على سياسات وقرارات لبنان، وسوف يتم التركيز هنا على بعض أنشطة الحزب الإرهابي في العالم الافتراضي”.
وتقول وسائل إعلام عربية إن “حزب الله الإرهابي يملك وحدة الإعلام الإلكتروني التي تعتمد على عدة أذرع إلكترونية لتنفيذ الأجندة الإيرانية بالوقوف ضد سياسة المملكة لمواجهة التدخلات الإيرانية في الدول العربية من اليمن إلى سوريا مروراً بالخليج والعراق، وتميزت بالتفنن في صناعة المعلومات المغلوطة، وإثارة الفتن الطائفية، والتشجيع على المظاهرات والعنف والإرهاب في مواقع التواصل الاجتماعي وتلميع إيران”.
وركزت ميليشيات حزب الله الإرهابية على نشر الأكاذيب على المملكة، ونشر صور لا تمت للحقيقة بصلة، من أجل إثارة الرأي العام العالمي ضد المملكة، فيما الحزب غارق بجرائمه وإرهابه وقتله وتجويعه للناس ممن يخالفون آراءه ومعتقداته، وتوجهاته الإيرانية التي تهدف إلى الإساءة للسعودية أولاً ومن ثم إلى العالم العربي ثانياً.
وقد زار المدیر العام لوکالة الجمهوریة الإسلامیة الإيرانية للأنباء “إرنا” والسفير الإيراني في لبنان قبل أسبوع وحدة الإعلام الإلكتروني للحزب وموقع العهد وموقع المقاومة الإسلامية وتم بحث كيفية التعاون الإعلامي وأهميته كونها تصب في اتجاه واحد، في وقت أرسلت فيه السعودية رسالة إلى إيران تقول إن “المملكة تحترم سيادة الدول مهما اختلفت وجهات النظر لكنها لا يمكن أن ترضخ لتأثير العصابات والميليشيات الإرهابية وإما الخروج من عباءة الحزب الإرهابي والالتحاق بالتحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب وتطهير لبنان من حزب الله، أو اعتبار لبنان قد ارتمى في أحضان الدولة الراعية للإرهاب إيران”، وفق ما نقلت وسائل إعلام.
المصدر: مركز المزماة للدراسات والبحوث