#أحوازنا-الرياض-ناشط أحوازي: إطلاق سراح المتورطين بمهاجمة سفارة المملكة تثبت تبعيتهم للنظام ونفاق «القضاء» الإيراني
أكد الباحث الأحوازي المهتم بحقوق الإنسان عبدالكريم خلف بأن تصريحات المتحدث في السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين محسني مؤخراً عن اطلاق سراح كافة الموقوفين في الحادثة الإرهابية على سفارة المملكة لدى طهران دليل واضحاً على النفاق الإيراني، و أن تصريحاته حول محاسبة المتهجمين للاستهلاك الإعلامي الخارجي.
وقال خلف بأن محسني أوضح في تصريحه حول ملف العناصر الذين هاجموا السفارة السعودية في طهران بأنه مازال ملف أربعة أشخاص من المهاجمين في المحكمة الخاصة لرجال الدين ولا يعرف أن تم الإفراج عنهم أو لا، ولكن كل الذين كانوا في محكمة طهران باستثناء شخصين منهم تم إطلاق سراحهم بكفالة إلى حين موعد المحاكمة النهائية.
وأضاف خلف بأن متحدث السلطة القضائية يحاول أن يظهر أن إيران لديها سلطة ديمقراطية على الرغم من أن هذا النظام الفارسي قمع كل التجمعات والمظاهرات السلمية في طهران والأقاليم غير الفارسية، وتم اعتقال وسجن كثير من النشطاء المدنيين والمثقفين والسياسيين في الأحواز وكردستان ومناطق أخرى غير فارسية بحجة أن تجمعاتهم ومظاهراتهم غير مرخصة وغير قانونية، ولكن نرى أن نظام طهران يساند ويبرر كل تجمعات ومظاهرات الموالين للنظام والسلطة الإيرانية حتى في الخارج، باعتبارها "شرعية" للمطالبة بالديمقراطية وهذا خير دليل على نفاق النظام الإيراني، وذكر بأنه كما جاء في تصريح النائب الأول للسلطة القضائية ومتحدثها عن كشف لنا هوية العناصر المنفذين للهجوم أنهم من رجال الدين وتم استدعاؤهم إلى المحكمة الخاصة لرجال الدين، وهذا يبين لنا وللمجتمع الدولي بأنهم من معممي الحوزات الدينية التي تحت إشراف السلطة ومن أنصار المرشد الإيراني على خامنئي، وهذا يتناقض تماماً مع تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي اعتّبر الهجوم مسيئاً ومضراً بالنظام، ويجب ملاحقة من يقف وراء الهجوم بصرامة كاملة وتقديمهم إلى السلطات القضائية، كما وصف بعض المسؤولين الأمنيين المهاجمين بقلة متهورة، غير أن تصريح محسني خلال المؤتمر الصحفي يوضح أنه لا يوجد في إيران أي سلطة تحاسب هؤلاء المتشددين، أو تعمل لكشف الاغتيالات الغامضة ضد النشطاء والمعارضين، وأن الهجوم على المراكز الدبلوماسية تتم بأمر من القيادات العليا، ومن ثم تصرح طهران أن عناصر متهورة قامت بهذه الأعمال، وهذا هو أسلوب النظام الإيراني في المراوغة والنفاق لتبرير ما يقوم به عناصر الحوزات الدينية والحرس الثوري والبسيح.
وشدد على أنه لم تكن هناك أي محاكمات لتلك العناصر التي تتخذ الأوامر من الحوزات الإيرانية، ذلك لان أعمال المحكمة الخاصة لرجال الدين تتم بشكل سري ولا يفصح عن تفاصليها، وتصريح محسني واضح كوضوح الشمس أنه لم يعرف هل تم إطلاق سراح المهاجمين أم لا يزالون معتقلين، متسائلاً هل يعقل أن مسؤول في السلطة القضائية يخرج للإعلام وليس لديه تفاصيل حول محاكمة عناصر إرهابية أساءت لسمعة النظام في المجتمع الدولي.
جاسر الصقري
المصدر: صحيفة الرياض