#أحوازنا-صدى البلد:حركة النضال العربي لتحرير الأحواز تحذر شركات النفط العالمية من التعامل مع إيران
حذرت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز جميع شركات النفط العالمية إلى عدم الاستعجال في الاستثمار بقطاع الطاقة في الأحواز من خلال التعاون مع الدولة الإيرانية.
جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي الأول، الذي أقامه مركز لندن لممارسة القانون الدولي في العاصمة البريطانية، تحت عنوان " التحكيم وتسوية النزاعات بقطاع الطاقة في الشرق الأوسط وأفريقيا".
ولفت الحدث أنظار الحاضرين إلى حركة النضال العربي لمستقبل الطاقة في منطقة الخليج العربي عبر ورقتها البحثية التي قدمتها للمشاركين في المؤتمر حيث ركزت على أهمية القضية الأحوازية في أمن واستقرار منطقة الخليج العربي نظرا لموقعها الجيو استراتيجي والثروات الطبيعية التي تحتويها.
ورأت الحركة أن إيرادات النفط والغاز التي تحصل عليها الدولة الإيرانية تتسبب في قتل الشعب الأحوازي وباقي الشعوب غير الفارسية، فضلا عن استخدام هذا الأموال في دعم المجموعات الإرهابية التابعة لها والتي تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في العالم العربي.
وصرح مسؤول إعلام الحركة يعقوب حر التستري لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط أنه على الرغم من تواجد كل حقول النفط والغاز تقريبا في منطقة الأحواز، "لكن الشعب العربي الأحوازي لم يجن إلا الفقر، والبطالة، والقتل، والتنكيل وعمليات الإعدام".
وحمل التستري الشركات العالمية والمستثمرين، المسؤولية الأخلاقية والقانونية "لدعمهم سرقة نفط الأحواز واستخدامه لقمع شعبنا من خلال التعامل مع الدولة الإيرانية".
وأكد على أن الأوضاع لن تستمر على هذا المنوال في الأحواز، مشددا على أن الشعب الأحوازي سيستخدم حقه في الدفاع عن النفس المكفول له في القوانين والمواثيق الدولية.
وحذرت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز الشركات العالمية العاملة في قطاع الطاقة والنفط والغاز بعدم الاستعجال في تنفيذ مشاريع استثماري في مجال الطاقة بعد رفع العقوبات الدولية على الدولة الإيرانية.
وتشارك حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بوفدها المكون من رئيس الحركة حبيب جبر، ومسؤول المكتب الإعلامي يعقوب حر، وعضو الحركة كميل آلبو شوكة، بعد تلقيها دعوة رسمية من الجهة المنظمة للمؤتمر.
كما تشارك في المؤتمر مؤسسات رفيعة المستوى من منظمة أوبك، ومنظمة مقاولي النفط والغاز، إلى جانب نخبة من المستشارين والوفود والشخصيات رفيعة المستوى من متحدثين رسميين، ومشاركين فاعلين، وضيوف الشرف، وممثلين عن سفارات ومؤسسات حكومية، وشركات كبرى، ومؤسسات وهيئات إقليمية ودولية مرموقة، كما يحظى المؤتمر أيضا بمشاركة واسعة من صانعي السياسات، وعدد من مؤسسات الطاقة ، وممارسين أكاديميين مرموقين على المستوى الدولي.
ويتناول المؤتمر أبرز القضايا حول التحكيم وتسوية النزاعات وسبل التعامل المثلى مع أهم التحديات التي تواجه هذه الصناعة من الناحية القانونية، بينما تطرق إلى قضايا تشمل تحكيم الطاقة في المفهوم الإقليمي في إفريقيا والشرق الأوسط، والطاقة المتجددة ودور الجهات الحكومية، وحماية المستثمر وتحفيز الاستثمار، والتحكيم المؤسسي، والاعتبارات الفنية القانونية في حلول نزاعات الطاقة، ومسائل التنقيب عن النفط والغاز.
كما تناول المؤتمر أيضا التحديات القائمة في ظل الظروف الحالية التي تتسم بعدم الاستقرار، وبانخفاض أسعار النفط مما يؤثر بشكل ملحوظ على قطاع الطاقة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
ويعتبر هذا التحرك الأول من نوعه الذي تقوم به حركة النضال العربي لطرح القضية الأحوازية على المستويين السياسي والحقوقي ومن منظور أهمية وتأثير الطاقة العالمية فيما يخص النفط والغاز.
ويشكل الغاز المستخرج من إقليم الأحواز نسبة 100% من ثروة الغاز الإيراني كله فيما يشكل النفط الأحوازي 87% من النفط كله، فضلا عن وجود 8 أنهار تصب في منطقة الأحواز، وعليه فإن 65% من الأراضي الصالحة للزارعة متوفرة في منطقة الأحواز العربية التي تسيطر عليها إيران.
المصدر: صدى البلد