#أحوازنا-اليوم السابع:"النضال العربى لتحرير الأحواز" تحذر شركات النفط من التعامل مع إيران
حذرت حركة النضال العربى لتحرير الأحواز جميع شركات النفط العالمية من الاستثمار بقطاع الطاقة فى الأحواز من خلال التعاون مع الدولة الإيرانية. جاء ذلك خلال المؤتمر السنوى الأول، الذى أقامه مركز لندن لممارسة القانون الدولى فى العاصمة البريطانية، تحت عنوان " التحكيم وتسوية النزاعات بقطاع الطاقة فى الشرق الأوسط وأفريقيا.
ولفت الحدث أنظار الحاضرين إلى حركة النضال العربى لمستقبل الطاقة فى منطقة الخليج العربى عبر ورقتها البحثية التى قدمتها للمشاركين فى المؤتمر حيث ركزت على أهمية القضية الأحوازية فى أمن واستقرار منطقة الخليج العربى نظرا لموقعها الجيو استراتيجى والثروات الطبيعية التى تحتويها.
ورأت الحركة أن إيرادات النفط والغاز التى تحصل عليها الدولة الإيرانية تتسبب فى قتل الشعب الأحوازى وباقى الشعوب غير الفارسية، فضلا عن استخدام هذا الأموال فى دعم المجموعات الإرهابية التابعة لها والتى تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار فى العالم العربي.
وصرح مسئول إعلام الحركة يعقوب حر التسترى لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط أنه على الرغم من تواجد كل حقول النفط والغاز تقريبا فى منطقة الأحواز، "لكن الشعب العربى الأحوازى لم يجن إلا الفقر، والبطالة، والقتل، والتنكيل وعمليات الإعدام".
وحمل التسترى الشركات العالمية والمستثمرين، المسؤولية الأخلاقية والقانونية "لدعمهم سرقة نفط الأحواز واستخدامه لقمع شعبنا من خلال التعامل مع الدولة الإيرانية".
وأكد على أن الأوضاع لن تستمر على هذا المنوال فى الأحواز، مشددا على أن الشعب الأحوازى سيستخدم حقه فى الدفاع عن النفس المكفول له فى القوانين والمواثيق الدولية. وحذرت حركة النضال العربى لتحرير الأحواز الشركات العالمية العاملة فى قطاع الطاقة والنفط والغاز بعدم الاستعجال فى تنفيذ مشاريع استثمارى فى مجال الطاقة بعد رفع العقوبات الدولية على الدولة الإيرانية.
وتشارك حركة النضال العربى لتحرير الأحواز بوفدها المكون من رئيس الحركة حبيب جبر، ومسؤول المكتب الإعلامى يعقوب حر، وعضو الحركة كميل آلبو شوكة، بعد تلقيها دعوة رسمية من الجهة المنظمة للمؤتمر. كما تشارك فى المؤتمر مؤسسات رفيعة المستوى من منظمة أوبك، ومنظمة مقاولى النفط والغاز، إلى جانب نخبة من المستشارين والوفود والشخصيات رفيعة المستوى من متحدثين رسميين، ومشاركين فاعلين، وضيوف الشرف، وممثلين عن سفارات ومؤسسات حكومية، وشركات كبرى، ومؤسسات وهيئات إقليمية ودولية مرموقة، كما يحظى المؤتمر أيضا بمشاركة واسعة من صانعى السياسات، وعدد من مؤسسات الطاقة ، وممارسين أكاديميين مرموقين على المستوى الدولى.
ويتناول المؤتمر أبرز القضايا حول التحكيم وتسوية النزاعات وسبل التعامل المثلى مع أهم التحديات التى تواجه هذه الصناعة من الناحية القانونية، بينما تطرق إلى قضايا تشمل تحكيم الطاقة فى المفهوم الإقليمى فى إفريقيا والشرق الأوسط، والطاقة المتجددة ودور الجهات الحكومية، وحماية المستثمر وتحفيز الاستثمار، والتحكيم المؤسسى، والاعتبارات الفنية القانونية فى حلول نزاعات الطاقة، ومسائل التنقيب عن النفط والغاز.
كما تناول المؤتمر أيضا التحديات القائمة فى ظل الظروف الحالية التى تتسم بعدم الاستقرار، وبانخفاض أسعار النفط مما يؤثر بشكل ملحوظ على قطاع الطاقة فى الشرق الأوسط وأفريقيا.
ويعتبر هذا التحرك الأول من نوعه الذى تقوم به حركة النضال العربى لطرح القضية الأحوازية على المستويين السياسى والحقوقى ومن منظور أهمية وتأثير الطاقة العالمية فيما يخص النفط والغاز.
ويشكل الغاز المستخرج من إقليم الأحواز نسبة 100% من ثروة الغاز الإيرانى كله فيما يشكل النفط الأحوازى 87% من النفط كله، فضلا عن وجود 8 أنهار تصب فى منطقة الأحواز، وعليه فإن 65% من الأراضى الصالحة للزارعة متوفرة فى منطقة الأحواز العربية التى تسيطر عليها إيران.
المصدر: صحيفة اليوم السابع