#أحوازنا-إيلاف:دعوات لتدخل اوروبي يوقف اضطهاد طهران لغير الفرس
دعا مئات المتظاهرين المحتجين امام مقر الاتحاد الاوروبي في بروكسل الاتحاد الى تدخل فوري يوقف اضطهاد النظام الايراني للشعوب غير الفارسية وينهي تدخلاته في شؤون المنطقة وان يكون التعامل معه مشروطا بالتزامه بمواثيق حقوق الانسان ووقف حملة الاعدامات التي ينفذها ضد الناشطين في إقليم الاحواز.
ونظمت التظاهرة الحاشدة ومسيرة الاحتجاج حركة النضال العربي لتحرير الأحواز وشارك فيها المئات من ابناء الجاليات العربية، الأحوازيين، البلوش، الأكراد، الأتراك الأذربيجانيين، وآخرين من شعوب صديقة أخرى في مسيرة كبيرة في العاصمة البلجيكية بروكسل لتنتهي بوقفة امام مقر الاتحاد الأوروبي احتجاجا على سياسات إيران العدائية وتضامنا مع الشعب العربي الأحوازي .
وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الأوروبي بتطبيق المعاهدات والمواثيق القانونية في تعاملهم مع النظام إلايراني وردع تدخلاته في شؤون المنطقة وممارساته لعمليات الاعدام والاغتيالات والاعتقال ضد ابناء اقليم الاحواز جنوب غرب البلاد.
ورفع المتظاهرون الأعلام الوطنية الأحوازية وصور ضحايا نظام طهران من المعدومين والأسرى الأحوازيين ولافتات بلغات مختلفة تعبر عن رفض الأحوازيين لاحتلال ايران لاقليمهم وتأكيدهم استمرارية مقاومتهم. وهذه التظاهرة هي الخامسة التي تشهدها عواصم اوروبية خلال الاسابيع الاخيرة بعد تظاهرات "كوبنهاغن، فيينا، لاهاي وستوكهولم" التي نظمتها الحركة حيث جاءت بعد يومين من مشاركة وفد حركة النضال العربي في المؤتمر السنوي الأول الذي أقامه مركز لندن لممارسة القانون الدولي في العاصمة البريطانية تحت عنوان "التحكيم وتسوية النزاعات بقطاع الطاقة في الشرق الأوسط وأفريقيا" حيث دعت الحركة في ورقة عمل قدمتها للمؤتمر جميع شركات النفط العالمية إلى عدم الاستعجال في الاستثمار بقطاع الطاقة في الأحواز من خلال التعاون مع الدولة الإيرانية.. وقالت ان المقاومة ستقوم باستهداف المنشآت النفطية في سبيل الدفاع عن النفس مقابل الجرائم الإيرانية.
تدخل دولي واصدر متظاهرو بروكسل لدى وصولهم الى مقر الاتحاد الاوروبي بيانا سُلمت نسخة منه الى مسؤولي الاتحاد دعوا فيه المجتمع الدولي والاوروبي خاصة الى التدخل الفوري وعدم تجاهل "جرائم الدولة الفارسية" ضد الأحوازيين وباقي الشعوب غير الفارسية بحجة الاتفاق النووي الذي لا يراعي اطلاقا مصالح الشعوب غير الفارسية المضطهدة.
واشاروا في البيان، الذي حصلت "إيلاف" على نصه، الى ان سنوات عديدة مرت والسلطاتُ الإيرانية ترتكبُ الجرائمَ الواحدة تلو الأخرى .. الجرائمُ التي تنطبقُ عليها جميعُ مواصفاتِ جرائمِ الحربِ من حيثُ بشاعتها وأعداد ومواصفات ضحاياها .. الجرائمُ التي تُرتَكبُ لأسبابٍ عنصريةٍ، إذ تقعُ دائما ضد الشعوبِ غير الفارسيةِ كالعربِ والبلوشِ والآذريين والأكرادِ والتركمان" .
واضافوا انه ليس مستغربا أن يفلتَ مرتكبوها من العقابِ في إيران حيثُ لا عدالة هناك ولا استقلالَ قضائي ولا محاسباتٍ لمسؤولي الدولة لكن المستغرب أن يفلتَ من العقابِ المسؤولون الإيرانيون المدانون بارتكابِ تلك الجرائمِ ضد الشعوبِ غير الفارسيةِ والمثبتة بالأدلةِ والشواهدِ أن يفلتوا من العقابِ أو الملاحقةِ هنا في العالمِ الحر لا بل يسافرُ بعضُهم ويتنقلُ بكلِ حريةٍ بين البلادِ الاوروبية". وخاطبوا شعب الاحواز قائلين الأحوازي "مؤازرةً لكم في سجون المحتل الذي تواجهون فيها أبشع أساليب التعذيب النفسي والجسدي نُسَيِر مسيراتنا في عواصم العالم الحر لمخاطبة الضمير العالمي حول تقصيره نحوكم ونحو شعبنا، والمحتل الفارسي يرتكب في الأحواز جرائم تجاوزت في بشاعتها المعايير الموضوعة في تصنيف جرائم الإبادة الجماعية أو جرائم ضد الإنسانية وإلى ما غير ذلك من المبادئ التي وضعها المجتمع الدولي لحماية الإنسان من جور الإنسان.
ولكن للأسف يبدو أنها وضعت دون أدنى إلزام أخلاقي يلزم هذا المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته في متابعة تحقق هذه المبادئ في الأحواز ومناطق الشعوب غير الفارسية، ويأتي من ضمن هذه المبادئ المنسية في الأحواز عدم تحقق أبسط شروط العدالة في محاكمة المواطنين الأحوازيين الذين تكتظ بهم سجون المحتل المظلمة التي تفتقر إلى الحدود الدِنِيا لمعايير حقوق الإنسان التي يجب توفرها في المعتقلات، فالاعتقالات عشوائية، والمحاكم إن وجدت فهي صورية، والتهم ملفقة معدة سلفاً في مقرات أجهزة الأمن، والأحكام دائماً جائرة".
تدخلات ايران وقال المشاركون في مسيرة الاحتجاج "بما أن الدولة الفارسية أصبحت عنواناً للظلم، فإنها أينما حلت حل الدمار والجور ضد الإنسان، فإن كانت الأحواز وما حل بها مثال منسي منذ عقود، فإن ما حل بالعراق وسورية واليمن أمثلة حية على وحشية نظام هذه الدولة وعلى الحقد التاريخي الذي يسيطر على عقلية قادتها فعار المجتمع الدولي ومواقفه المخزية تجاه جرائمه في الأحواز والعراق وسوريا واليمن عار لا يمحى، لأنه تواطؤ صريح مع المجرم ضدد الإنسانية". وطالبوا المجتمع الدولي بأن يكون منصفاً في نظرته لواقع الشعب الأحوازي والشعوب غير الفارسية وأن يسعى إلى الإهتمام بحقوق الإنسان في هذا الجزء من العالم، وإلى اعتبار ما تمارسه إيران ضد هذه الشعوب إرهاب دولة في أبشع صوره.
وحذروا بأنه بعكس ذلك فإن مساعي مكافحة الإرهاب ستظل ناقصة وغير منصفة، الأمر الذي سيشجع على انتشار بؤر الإرهاب بدلاً من القضاء عليه". وقالوا انه لذلك "فإننا نجتمع هنا اليوم لنعلن للجميع ومن أمام مقر الاتحاد الاوروبي في مدينة بروكسل عاصمة بلجيكا" ما يلي: أولا: إن الدولة الفارسية دولة ترعى الإرهاب وتمارسه، وأن الشعب الأحوازي والشعوب غير الفارسية الواقعة تحت الإحتلال الإيراني شعوب مضطهدة يمارس عليها الإرهاب منذ عشرات العقود، لذا يجب إعطاؤها حقها في تقرير مصيرها. ثانيا: نطالب المجتمع الدولي التدخل الفوري وعدم تجاهل جرائم الدولة الفارسية بحق الأحوازيين وباقي الشعوب غير الفارسية بحجة الاتفاق النووي الذي لا يراعي اطلاقا مصالح الشعوب غير الفارسية المضطهدة.
ثالثاً:نرفض المعايير التي تنصف الجلاد وتجرم الضحية. رابعاً: إن الاحتلال الفارسي فهم التقارب الغربي الأخير معه بعد الإتفاق النووي على انه ضوء اخضر لقتل المزيد من الأحوازيين وأبناء الشعوب غير الفارسية. خامساً : نرفض بشدة سياسة الاعدامات العشوائية التي تصدر بحق المواطنين الأحوازيين خاصة أحكام الإعدام الأخيرة التي صدرت ضد مجموعة من الأسرى الأحوازيين في مدينتي السوس والحميدية. سادساً: نؤكد تضامننا مع الأسرى الأحوازيين القابعين في سجون الاحتلال الفارسي العنصري، الذين يعانون الظروف السيئة وصنوفا من أنواع التعذيب ونجدد العهد لشهداء الأحواز الذين أعدموا أو استشهدوا تحت التعذيب ونقف إلى جانب عوائلهم.
وكان نواب بحرينيون قدموا لرئاسة برلمانهم مؤخرا مشروعا للاعتراف بالأحواز دولة عربية محتلة وضرورة دعمها في خطوة تاريخية وقع عليها خمسة نواب هم: محمد العمادي صاحب المبادرة وعبدالله بن حويل رئيس لجنة الخارجية والأمن والدفاع والنواب جمال أبو حسن وأحمد قراطة وأحمد عبدالحميد النجار. وقال النائب البحريني العمادي صاحب "مبادرة الاعتراف بالأحواز" ان هذا المشروع المقدم للبرلمان يعتبر خطوة أولى لدعم قضية الأحواز وشعبها المضطهد والاعتراف بها دولة عربية محتلة ويجب تحريرها من الاحتلال الفارسي. وأكد أن القضية الأحوازية جامعة لكل أبناء الأمة على الرغم من تعدد مشاربهم الفكرية والسياسية.. مشيرا إلى أنّ المستقبل القريب سيشهد خطوات عملية أخرى لدعمها كي تأخذ مكانتها الطبيعية في المحافل الإقليمية والدولية.
د.أسامة مهدي
المصدر: إيلاف