مندوب خامنئي يعترف بالنشاط السياسي للتنظيمات الأحوازية
“أحوازنا”
في السنوات الماضية كان لدى المجاميع الانفصالية (التنظيمات السياسية) والمجموعات الوهابية (أهل السنة والجماعة) نشاطا مستمرا ومكثفا في “شمال الأحواز”، هكذا نقلت وكالة “عصر ما” تصريحات لمندوب خامنئي في شمال الأحواز وعضو مجلس خبراء القيادة الملا “محمد علي موسوي جزائري”. ويعد هذا التصريح اعترافا بالنشاط السياسي والدعوي للتنظيمات الأحوازية والدعاة في الأحواز.
وبالرغم من محاولة مسؤولي الدولة الفارسية التكتم على النشاط السياسي الذي تلعبه التنظيمات السياسية الأحوازية من خلال عملها المستمر والدور التوعوي الذي تؤديه في الأحواز، ولكن بين الفينة والأخرى يعترف بعض مسؤولي الفرس الذين لهم دورا بارزا في المؤسسة الأمنية الفارسية في الأحواز، بالنشاط السياسي والديني في الأحواز ويعترفون بمحاولات تصديهم لهذا النشاط من خلال إصدار الأحكام الجائرة بحق المناضلين والنشطاء.
وأشاد في حديثه بعمل القضاة في شمال الأحواز الذين يصدرون أحكاما جائرة بحق المناضلين الأحوازيين، وقال إن القرارات التي اتخذها قضاة المحاكم في شمال الأحواز لمتابعة الملفات الأمنية أدت إلى عرقلة نشاط هذه المجاميع حسب زعمه. وأضاف قائلا لو كان القضاة لم يصدروا هذه الأحكام ضد أعضاء هذه المجاميع ولم يواجهوها بحزم لما عم الأمن والأمان في “شمال الأحواز” حسب زعمه.
وتظهر هذه التصريحات لمسؤولي الاحتلال الفارسي -بالرغم من محاولتهم لعدم التطرق لتفاصيل النشاط السياسي والدعوي-تظهر مدى اتساع رقعة النشاط وانتشاره في المجتمع الأحوازي وتظهر الخوف الذي يسود بين السياسيين وعناصر الأمن الفارسي بسبب هذا النشاط. كما أن اعتراف مندوب مرشد الدولة الفارسية وعضو مجلس خبراء القيادة حول الأحكام التي يصدرها القضاة ضد النشطاء السياسيين ماهي إلا دليل قاطع عن مدى الجرائم التي يرتكبها الكيان الفارسي بحق المواطنين الأحوازيين دون الالتزام بالأعراف والقوانين الدولية التي تدين هذه الممارسات وتصنف من يمارسها مجرما يستحق المحاسبة والعقوبة.