#أحوازنا-صحيفة المسار: نشطاء أحوازيون يناشدون العالم لإنقاذ هور الفلاحية
المسار: متابعات
ناشد عدد من النشطاء الأحوازيين، المؤسسات الدولية المعنية بالحفاظ على البيئة بضرورة زيارة هور الفلاحية وإنقاذ هذا المستنقع المائي من الاندثار.
وقال المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي إن عددًا من النشطاء الأحوازيين، زاروا هور الفلاحية لتسليط الضوء على المخاطر التي تحدق بهذا المستنقع المائي الواقع جنوب غرب الأحواز العاصمة، محذرين من اندثاره في السنوات القادمة إذا استمرت حالة الإهمال المتعمَّد من قِبَل سلطات الاحتلال.
وطالب هؤلاء النشطاء خلال زيارتهم الهور وعددًا من القرى القريبة – الصراخية والرقبة – المؤسسات الدولية المعنية بالحفاظ على البيئة، وممارسة المزيد من الضغوط على سلطات الاحتلال من أجل إرغامها على الالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية في هذا الشأن، والتي تنص على وجوب حماية البيئة من التلوث والجفاف.
ودعا هؤلاء النشطاء عبر إعلان نُشِر في مواقع التواصل الاجتماعي، الأحوازيين من كل المناطق إلى زيارة هور الفلاحية من أجل التعرُّف على الحالة المأساوية التي وصلت إليها الأوضاع في هور الفلاحية والقرى المحيطة بها.
ويرى الخبراء في البيئة أن عملية بناء السدود على نهري الدجيل (كارون) والجراحي، بالإضافة إلى حرف مسارهما باتجاه العمق الفارسي قد تسببا في تجفيف مساحات واسعة من هور الفلاحية.
وحذر هؤلاء الخبراء من خطر اندثار هور الفلاحية في غضون العِقدين القادمين، إن استمرت حالة الإهمال المتعمَّد من قِبل سلطات الاحتلال. كما نوَّهوا إلى إمكانية حدوث تغييرات مناخية نتيجة جفاف هور الفلاحية والتي من شأنها إجبار مئات الآلاف من سكان القرى المحاذية للهور والذين يرتزقون من صيد الأسماك والطيور وتربية المواشي إلى الهجرة القسرية.
وأشارت بعض الإحصائيات الرسمية إلى انخفاض صيد الأسماك في هور الفلاحية بنسبة خمسين بالمائة مقارنة مع الفترات السابقة، وذلك بعد أن ارتفعت نسبة ملوحة المياه إلى مستويات خطيرة جدًّا، حيث أصبحت هذه النسبة في المناطق الشمالية من الهور 14500 ميكرو موس وفي المناطق الشرقية 7000 ميكرو موس، بينما المعدل الطبيعي لملوحة المياه يجب أن يكون 2000 ميكرو موس.
وساهمت المشاريع الاستيطانية الكبرى، ومنها شركات قصب السكر، وشركة “نفط أرودان”، والمجمعات البتروكيماوية التي تتجاوز ثلاثين شركة، ساهمت في تلويث مياه هذا الهور من خلال تحويل المياه المالحة ومياه الصرف الصناعي والمخلفات الأخرى إليه.
ويُعتبر هور الفلاحية أو هور الدورق أكبر مستنقع مائي على مستوى الأحواز، وتبلغ مساحته 537700 هكتار. ويقع الجزء الأكبر من الهور في قضاء الفلاحية ويمتد إلى أقضية عبادان، خور موسى، معشور حتى قرية عطيش جنوب شرق الأحواز العاصمة.
وصنفت منظمة اليونسكو، هور الفلاحية في المرتبة الخامسة ضمن قائمة أكبر أهوار العالم التي تضم 18 هورًا. وفي عام 1993 وضعت المنظمة الهور ضمن قائمة مونترو للأهوار المهددة بالخطر.
المصدر: صحيفة المسار