#أحوازنا- طرح جامع امنيتي ( المشروع الأمني الشامل او مشروع الأحتواء الكبير في الأحواز)
عقد من الزمان مضى على الأنتفاضة النيسانية والتي كان فتيلها رسالة تم تسريبها كانت تفيد بتهجير السكان العرب الأحوازيين واستبدالهم بالفرس واليوم بعد مضي عشر سنوات نرى أن سياسات المحتل الإحتوائية لم تتكثف وحسب بل إنها أصبحت تستهدف الصميم الهووي لدى الشعب العربي الأحوازي وأخذت تمتص الغضب المتنامي لدى الشعب العربي الأحوازي من خلال جره الى خاناتها واعطائه وعودا وردية بمستقبل وهمي يحمل في طياته اعادة اسماء المدن و الشوارع و حتى التعليم باللغة العربية و بهذا قد تكون السلطة حققت مكاسب ما كانت تحلم بها طيلة التسع عقود الماضية إذ صار بإمكانها أن تسفّه الخطاب القومي والتحرري و أن تجعل الشعب يحذو حذوها في هذا المنهج عبر اعطائه بدائل للخطاب التحرري لكي يبدو الخطاب التحرري والحراك القومي حراكا عقيما لا طائل ولا فائدة منه .
إن سلطات الاحتلال ومن خلال الوثيقة ( طرح جامع امنيتي استان خوزستان ) التي اطلعنا عليها وقمنا بنشرها واصبحت بمتناول الجميع، باتت واعية بمدى اهمية العمل الثقافي المضاد اي مجابهة الفكر القومي والحراك الثقافي القومي المستقل بأسلوب الحرب الثقافي فقامت بصهر وجوه كانت تحسب على التيارات القومية او قريبة من هذا الفكر فخلقت المنافقون الجدد وبهذا قد خلقت مناخا كاذبا وضبابيا للعمل الثقافي يطلق عليه الساحة الأحوازية في الداخل ولا استثني احدا فكل الحراك والاحتفالات التي نراها اليوم ( أقصد المرخصة منها ) هي تأتي في سياق هذا المشروع الذي يهدف الى تزييف الوعي الأحوازي وافراغه من الفكر القومي والسياسي واستبداله بمجرد ازياء عربية خاوية لا تحمل في داخلها شيئا الا التباهي وحب الظهور و اللمعان.
هناك عدة اسئلة قد يطرحها المتابع للشأن الأحوازي
أين يقف المثقف الأحوازي ومدعي الثقافة والفكر الأحوازي من البنود الخطيرة التي وردت في وثيقة طرح جامع امنيتي ؟
كيف يمكن لنا ومن خلال منابرنا الإعلامية المحدودة جدا اطلاع العالم والشعب الأحوازي في الداخل على مفاد هذه الوثيقة ؟
ما هي خيارات الناشط الأحوازي في الداخل الأحوازي بعد الأطلاع على هذه الوثيقة؟
ماالذي يمكن للتنظيمات الأحوازية الخارجية فعله على ضوء هذه الوثيقة ؟
كيف يمكن لنا أن نوظف بنود هذه الوثيقة لتصبح مادة للتدوال في اروقة المنظمات الحقوقية و الدولية ؟
كل هذه الأسئلة واسئلة اخرى تنتظر الجواب من المهتمين بهذا الشأن واخيرا علينا أن نعرف أن #مشروع_الأحتواء_الكبير_في_الأحواز مازال ماضيا ومستمرا وآخره كان في الحميدية وفي قصر الأمير الخزعل الذي تم استبدال اسمه بإسم علي هاشمي.
لذلك فأن كل من يحمل على عاتقه مسئولية تجاه هذا الشعب واقصد بذلك الناشطين في الداخل عليه أن يعمل في سبيل افشال بنود هذه الوثيقة و الا فهو منهم فبعد تسريب هذه الوثيقة أصبحت الأطياف الملونة باهتة ومن غير لون واصبح كل شئ يعبّر عنه بالأسود والأبيض فأما أن تكون في صف النظام ومشاريعه الأحتوائية او تكون في الصف الشعب وكفاحه المستمر.
خالد موسى الموسوي