المخدرات تفتك بحياة الأحوازيين والاحتلال يدعم تجارها
“أحوازنا”
تفتك المخدرات بحياة العرب الأحوازيين والاحتلال لم يحرك ساكنا، بل أجهزته الأمنة وعلى رأسها الحرس الثوري تقوم بتوزيعها ونشرها في الأحواز كما أنها تتعاون مع تجار المخدرات وتقدم لهم التسهيلات والدعم من أجل نشرها في المجتمع الأحوازي وتفكيكه.
وبعد استفحال ظاهرة المخدرات في الأحواز والوفيات التي تحدث بسببها، تكلم مدير الطب العدلي في شمال الأحواز المستوطن “سيد فرزاد حسيني” عن وفاة عشرة مواطنين أحوازيين بسبب إدمانهم على المخدرات في الشهر الماضي. وأضاف قائلا خلال الأربعة الأشهر الماضية توفي 41 مواطنا بسبب إدمانهم على المخدرات. وقال، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي التي توفي فيها خمسة مواطنين فقط تعتبر نسبة الوفيات قد ارتفعت 100%.
وبالرغم من أن الدولة الفارسية تتكتم عن الإحصائية الدقيقة التي تبين عدد الوفيات بسبب الإدمان على المخدرات ولكن تفاقم هذه الأزمة وتوسعها في المجتمع الأحوازي أجبر الاحتلال الفارسي على الحديث عن جزء من إحصائية الوفيات في الأحواز بسبب الإدمان على المخدرات. وتشير التقارير الواردة من الداخل الأحواز عن تفشي المخدرات وانتشارها بكثافة في الأحواز وأصبحت من أخطر الآفات التي تهدد المجتمع الأحوازي ولا سيما فئة الشباب. وتتحدث هذه التقارير عن الأسعار الزهيد التي تباع بها المخدرات في الأحواز مقارنة مع الدولة الفارسية.
ورغم أن تجارة المخدرات وحيازتها تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون في الدولة الفارسية ولكن هذا القانون مجرد حبر على ورق، إذ الأجهزة الأمنية الفارسية وعلى رأسها الحرس الثوري تتجار بالمخدرات وتدعم تجار المخدرات وتحميهم ولا تطبق عليهم القانون.
وتعتمد السياسة الفارسية في الأحواز على عرض المخدرات في المجتمع الأحوازي وبيعها بأسعار زهيدة بين العرب من أجل جرهم بهم لمستنقع المخدرات والقضاء عليهم. وفي ظل الحماية غير المباشرة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والحرس الثوري لتجار المخدرات وعدم وجود مؤسسات تربوية والإعلامية تتحدث عن مخاطر المخدرات فالعديد من العوائل الأحوازية ستواجه أزمة حادة تتمثل بالتفكك والتفسخ.