#أحوازنا – الرياض: الأمن الإيراني يقتل مواطناً أحوازياً ويصيب ثمانية آخرين إصابات خطيرة وسط الأحواز
أقدمت السلطات الأمنية الإيرانية على قتل مواطن أحوازي، وذلك بعد مواجهات عنيفة بين مواطنين أحوازيين غاضبين وقوات الأمن الإيرانية في بلدة النعيمة وسط الأحواز الخميس على خلفية احتاج الأحوازيين على مقتل مواطن أحوازي في مرفأ البلدة.
وأكدت صباح أمس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز "أحوازنا" بأن قوات الأمن الفارسي أطلقت النار بشكل عشوائي على أحد المواطنين الأحوازيين والذي كان يستقل دراجة نارية فأردته قتيلاً،وبررت السلطات الفارسية بأن المواطن الأحوازي لم يمتثل لأوامر الأمن بالتوقف ومعاينة أوراقه الثبوتية ،وأضافت الحركة بعد استشهاد المواطن الأحوازي خرجت مظاهرة واسعة في بلدة النعيمة لتنديد بهذه الجريمة،حيث حاصر المتظاهرون مبنى قوات الأمن في البلدة وقاموا بإحراق إحدى السيارات العسكرية قبل أن تتدخل قوات التدخل السريع الخاصة التي جاءت من مدينة عسلو شرق بلدة النعيمة، وزادت بأن الاحتجاجات استمرت إلى وقت متأخر من مساء الخميس بعد ما لتحق بأبناء البلدة عدد من المتظاهرين الذين جاؤوا من مدينة عسلو لإعلان التضامن، وأشارات الحركة بأنه أصيب على أثر ذلك ثمانية مواطنين أحوازيين برصاص قوات الأمن بينهم أثنين حالتهم حرجة جداً،وأعلنت بعد ذلك دولة الاحتلال حالة الطوارئ واستنفرت كافة قواتها الأمنية العسكرية من قوى الجيش والشرطة والباسيج والحرس الثوري في مدينة عسلو،بالإضافة إلى إرسال قوات خاصة من محافظة فارس المحاذية لمنطقة أبو شهر،وذكرت الحركة بأن تصاريح القوات الأمنية الإيرانية متناقضة بشكل واضح،حيث قال حيدر عباس زاده قائد قوات الأمن الفارسية في منطقة أبو شهر وسط الأحواز،إن القتيل هو أحد المهربين ولم يمتثل لأوامر قوات الأمن عندما طلبت منه التوقف،في حين كشف موقع أخباري إيراني أن المواطن القتيل هو نوخذة أحد السفن الموجودة في مرفأ البلدة وجاء ليتفقد سفينته كالمعتاد،ولفتت الحركة بأن الشارع الأحوازي شهد موجة غضب عارمة احتجاجاً على ما حدث.
من جانبه أكد أحوازيين من بلدة النعيمة أن قوات الأمن الفارسية تتعامل باستهتار واللامبالاة عندما يتعلق الأمر بحياة الإنسان الأحوازي،كما طالب ذوي القتيل سلطات الاحتلال بتسليم الجاني وهو ضابط في قوات الأمن التي تحرس المرفأ إلى القضاء ومحاكمته بشكل علني محذرين من محاولة إهمال أو تسويف مطالبهم.
يذكر بأن إيران في السنوات الأخيرة انتهجت بعد تصاعد الوعي الوطني والقومي بين الأحوازيين سياسة تعتمد على القمع العنيف والإرهاب الوحشي منتهكة بذلك كافة القوانين والشرائع الدولية.
المصدر: صحيفة الرياض