#أحوازنا-حالة من الغليان تعم بلوشستان بعد مقتل طفل بلوشي بنيران مسلحين مجهولين
"أحوازنا"
سادت حالة من الغضب العارم في مدينة تشابهار جنوب بلوشستان بعد مقتل طفل بلوشي يدعى عبدالرؤوف جدكال بنيران مسلحين مجهولين يوم 13 سبتمبر الماضي.
وقال الموقع الإعلامي لمنظمة جيش العدل البلوشي «عدالت نيوز» إن المئات من المواطنين البلوش تظاهروا أمام مبنى حاكم مدينة تشابهار يوم 15 سبتمبر منددين بظاهرة الانفلات الأمني المتعمدة التي باتت تزهق أرواح العديد من المواطنين البلوش بشكل يومي.
وأضاف «عدالت نيوز» أن المتظاهرين رفعوا صور الطفل القتيل ولافتات تدعو إلى كشف ومحاسبة المسؤولين عن التقصير الأمني في المدينة معتبرين أن ما يحصل من ظاهرة الانفلات الأمني تتحملها الدولة الفارسية وأجهزتها الأمنية.
واتهم المتظاهرون البلوش الأجهزة الأمنية التابعة للدولة الفارسية بالوقوف خلف ظاهرة الانفلات الأمني بغية تغيير التركيبة السكانية في مدينة تشابهار لصالح المستوطنين الفرس وذلك عبر نشر حالة الرعب والفوضى وإجبار المواطنين البلوش على الهجرة القسرية من المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن الطفل البلوشي عبد الرؤوف جدكال البالغ من العمر خمس سنوات قتل بعد ما أطلق ثلاثة مسلحين مجهولين النار على سيارة كانت تقله وأبيه وسط المدينة ويعتقد ذوو القتيل أن المسلحين جاؤوا لسرقة السيارة وهم من العصابات الإجرامية المرتبطة بالأجهزة الأمنية.
وفي سياق منفصل أدان إمام جامع الخليل في مدينة خاش شرق بلوشستان، مولوي محمد عثمان في خطبته يوم الجمعة 16 سبتمبر، أدان عمليات الإطلاق النار العشوائي التي تقوم بها قوات الأمن الفارسية في مناطق مختلفة من بلوشستان ويذهب ضحيتها سنويا العشرات من المواطنين البلوش.
وقال محمد عثمان إن ما ترتكبه قوات الأمن الفارسية من أخطاء جسيمة لا يمكن غفرانها مشيرا إلى أن القضاء الفارسي لا يتعامل بجدية مع شكاوى ذوي الضحايا الذين يسقطون بنيران قوات الأمن الفارسية بل ويتعمد في تجاهل مطالبهم.
وأضاف عثمان أن استهتار قوات الأمن الفارسية بأرواح المواطنين البلوش وصل إلى مستويات لم تعد مقبولة إذ قبل أيام قليلة أطلق حاجز أمني الرصاص بشكل عشوائي على مولوي حميد الله كمشاد زهي من أساتذة مدرسة دار العلوم المكية عندما كان يقود سيارته على الطريق العام الرابط بين مدينتي خاش ومير جاوه مما تسبب في إصابته بجروح بليغة.
ومن جانب آخر أعلن الحساب الرسمي لمنظمة جيش العدل البلوشي اليوم 17 سبتمبر في موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن مقاتلي جيش العدل تمكنوا من القاء القبض على تسعة جواسيس كانوا يعملون لصالح استخبارات الحرس الثوري وسيتم نشر تفاصيل أكثر عن هذا الموضوع في وقت لاحق.