#أحوازنا – الشعلة: إصابة أكثر من 1000 مواطن أحوازي بحالات اختناق نتيجة العواصف الترابية
أصيب أكثر من 1000 مواطن أحوازي بحسب احصائيات الرسمية لدائرة الصحة في شمال الأحواز بحالات اختناق نتيجة العواصف الترابية التي تحتاج العديد من المدن الأحوازية منذ أسبوع.
وقالت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، إن نسبة التلوث في الهواء تجاوزت عشرين ضعفا للمعدل الطبيعي في مدن الأحواز العاصمة وعبادان حيث وصل إلى أكثر من 1500 ميكرو غرام في المتر المكعب.
وذكرت المصادر بأن أكثر من 1000 مواطن أحوازي نقلوا إلى مستشفيات الأحواز العاصمة لتلقي العلاج بعد تدهور حالتهم الصحية مشيرة إلى أن معظم المصابين هم من كبار السن. وأجبرت العواصف الترابية الآلاف من الأحوازيين على المكوث في بيوتهم كما تسببت في إيجاد خلل بنظام الاتصالات اللاسلكية (شبكة الهواتف النقالة) فيما أغلقت المدارس لمدة 3 أيام.
ووصلت نسبة التلوث في أجواء المدن الأحوازية نتيجة العواصف الترابية مستويات قياسية فقد وصلت نسبة الغبار بالهواء مدينة أرجان شرق الأحواز العاصمة إلى 593 ميكروغرام في المتر المكعب، مدينة تستر في شمال الأحواز العاصمة 1118 ميكرو غرام في المتر المكعب، الخفاجية الواقعة غرب الأحواز العاصمة 965 ميكرو غرام في المتر المكعب، الفلاحية جنوب غرب الأحواز العاصمة 916 ميكروغرام في المتر المكعب والإعميدية شرق الأحواز العاصمة 454 ميكرو غرام في المتر المكعب والصالحية شمال الأحواز 725 ميكرو غرام في المتر المكعب.
كما أعلنت دولة الاحتلال الغاء جميع رحلات الطيران من وإلى مطارات الأحواز العاصمة، عبادان والقنيطرة نظرا لتدني مستوى الرؤية التي وصلت إلى 500 متر بحسب دائرة الإرصاد الجوية في الأحواز.
وازدادت ظاهرة العواصف الترابية للأحواز في السنوات الأربع عشرة الأخيرة بشكل كبير بعدما كانت حالة شبه نادرة في الماضي ويؤكد الخبراء والمختصون أن السياسات الإجرامية لسلطات الاحتلال الفارسي مثل بناء العشرات من السدود على الأنهار الأحوازية ونقل مياهها الى المناطق الفارسية تسببت في انتشار التصحر وجفاف الأهوار(المستنقعات) وبالتالي ظهور موجة العواصف الترابية.
وشهدت الأحواز مظاهرات عدة كانت أكبرها في فبراير من العام الماضي حيث شارك فيها الآلاف من الأحوازيين انتهت بوقفة احتجاجية أمام مبنى الحاكم العسكري في مدينة الأحواز العاصمة تنديدا بسياسات تجفيف الأنهر والأهوار التي تسببت في التلوث البيئي وظاهرة العواصف الترابية.
المصدر: الشعلة