#أحوازنا-تقرير:مظاهرات حاشدة أمام مبنى الأمم المتحدة ضد تجاوزات الاحتلال الفارسي في الأحواز
انطلقت تظاهرات حاشدة أمام مبنى الأمم المتحدة في العاصمة النمساوية فيينا يوم الجمعة 17 فبراير بعد ما دعت إليها حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، وذلك تضامنا مع الشعب العربي الأحوازي وما يواجهه من قمع وتجاوزات وحشية يقوم بها الاحتلال الفارسي الغاشم، في مدينة الفلاحية جنوب الأحواز العاصمة والمدن الأخرى.
وشارك في المظاهرة المئات من أبناء الجاليات العربية المقيمين في النمسا ولاسيما الأحوازيين الذين جاؤوا من مختلف المدن النمساوية. وهتف المتظاهرون بشعارات تندد بالممارسات الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الفارسي ضد الأحوازيين العزل في المدن الأحوازية.
وشهدت مدينة الفلاحية جنوب الأحواز العاصمة حالة من الغضب الشديد من جانب المواطنين الاحوازيين بعد استشهاد الشاب الأحوازي حسن ياسر الغبيشاوي، الأمر الذي أشعل غضب أبناء المدينة لتنطلق تظاهرات عارمة، وتطورت لاحقا إلى اشتباكات عنيفة استخدم فيها الاحتلال كافة أدواته القمعية بما فيها إعلان حالة الطوارئ في المدينة وضواحيها.
وتوجهت الحركة في بيانها لأبناء الشعب الاحوازي المنتفض في ربوع الاحواز، الذي يجاهد لوضع حد للوجود الفارسي على أرضه، مؤكدة على احترامها وإجلالها لصمود أبناء الشعب الاحوازي الاسطوري في وجه إرهاب الدولة الفارسية.
وباركت الحركة الانتفاضة الشعبية التي عمت البلاد الاحوازي رداً على تجاوزات المحتل، لافتة إلى أن جرح الأحواز النازف الذي نُكأ في الفلاحية، يمتد لهباً في الوطن المثخن جراحاً، حتى يندلع بركاناً يحيل حلم أسلافهم في أرض الأحوازي ذعراً.
واعتبرت الحركة في بيانها أن تهافت المحتل الفارسي على تضيق سبل العيش لإركاع أبناء الشعب الاحوازي بدده صمود وكبرياء أبناء الشعب الابي الحر، مؤكدة –الحركة-أن جرائم القتل والبطش ما هي إلا رجافات ذعرٍ تصيب من أيقن دُنوَ نهايته.
ونوهت الحركة بان الدولة الفارسية تمارس الإرهاب ضد مواطنين عزل في الأحواز المحتلة للنيل من صمودهم، ولإستعادة هيبتها أمام ما بات يهدد بقائها في الأحواز ككيان محتل نتيجة للتحولات السياسية والإجتماعية التي أكسبت الأحوازيين القدرة على تصعيد نضالهم ضد الدولة الفارسية.
وحذرت من توسع نطاق شرور المحتل الفارسي وجرائمه باتساع أحلامه القومية في المنطقة العربية، ولكن جرائمه التي طالت كل مناحي الحياة في الأحواز تنفيذا لسياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها، تم مواجهتها بحراك شعبي مقاوم تجلت فيه وحدة الشعب الأحوازي وتمسكه بأهدافه المعلنة التي لن يحيد عنها حتى تتحقق.
وأكد البيان أن الشعب الأحوازي يبث رسائله من الفلاحية والأحواز العاصمة، ومن كافة ربوع الأحواز؛ وهو يخوض نضاله على أرض الواقع لانتزاع حقوقه المشروعة في الحياة، مؤمناً بأن المجتمع الدولي وقوانينه يقران هذا الحقوق.
وطالبت الحركة في بيانها الختامي على مطالبها المشروعة لأبناء الشعب الاحوازي الابي الحر، مشدده على أن أبناء الاحواز، لم يفقدوا الأمل في صحوة ضمير المجتمع الدولي، وتضمنت المطالب الآتي:
1- إقرار المجتمع الدولي حق تقرير المصير بما يكفله القانون الدولي لشعوب تعيش وضع الاحتلال القصري.
2-إرسال وفد أممي لتقصي حقائق واقع ما تقوم به علاقة الدولة الفارسية في الأحواز التي تحتلها منذ عام 1925 علماً بأن الاحواز كانت تتمتع قبل هذا التاريخ بكامل السيادة تحت إسم إمارة الأحواز العربية، وكذلك التحقيق في جرائم الدولة الفارسية ضد الأحواز على مدى تسعين عاماً، والتي تتضمن "الإبادة، انتهاكات للحقوق الإنسان، تهجير وسلب الممتلكات، اضطهاد وتمييز على أساس عرقي وديني، وتعمد إحداث تغييرات ديموجرافية في مسار الأنهر لإلحاق الضرر بالمواطنين والقطاع الزراعي"، إضافة لعشرات الجرائم الأخرى.
3-عودة الأحوازيين المهجرين إلى مناطقهم، وإعادة الأراضي والممتلكات الاحوازية المنزوعة إلى أصحابها.
4-اعتبار المستوطنات المستحدثة في المناطق الأحوازية بعد الاحتلال "باطلة" و"غير شرعية".
5- الإفراج عن الأسرى الأحواز في سجون المحتل دون قيد أو شرط.
6- إعادة النظر في الأحكام الجائرة وغير العادلة الصادرة عن محاكم دولة الاحتلال ضد الأحوازيين.
8- التعاطي مع القضية أحوازية كقضية حقوقية عادلة ذات بعد إنساني لا تحتمل التسويف.
9-رفع ملف القضية الأحوازية إلى الجهات الدولية المختصة للبت فيها.