تفاقم مشاكل قطاع التعليم في قضاء خورموج
"أحوازنا"
ازدادت مشاكل قطاع التعليم في قضاء خورموج جنوب الأحواز بسبب غياب جودة التعليم ونقص في الكادر التعليمي والمدارس القديمة والقليلة مما تسببت هذه المشاكل في ارتفاع مستويات العزوف عن التعليم بين الطلبة.
وذكرت مصادر مطلعة عن تفاقم مشاكل التعليم في قضاء خور الموج نتيجة أهمال دولة الاحتلال الفارسية لجودة التعليم وعدم تلبيتها لاحتياجات هذا القطاع من الكادر التعليمي، بالإضافة إلى نقص حاد في المدارس وحتى إن وجدت فهي تعاني من مشاكل جمة وأصبحت شبة متهالكة.
وأضافت المصادر نفسها أن الكثير من الطلبة بدؤوا في ترك الدراسة والتعلم. وعزوا الأزمة الدراسية إلى نقص حاد في الكادر التعليمي ولا سيما في المواد الهامة، مما تسبب في اكتظاظ صفوف هذه المواد -الرياضيات، الكيمياء، الفيزياء -ووصلت في بعض الحالات إن يجتمع نحو 100 طالب في صف لا يستوعب إلا أقل من 35 طالبا.
وأوضح الطلبة أحوازيون من قضاء خورموج إن المدارس وصفوفها قديمة جداً وحدثت بعض الانهيارات في عدد من الصفوف، كما أن المرافق الصحية في المدارس تعاني من مشاكل لا تعد ولا تحصى. وعلى سبيل المثال مدرسة يدرس فيها أكثر من 500 طالب لا يوجد فيها إلا مرحاضا واحداً، ناهيك عن مشاكل الكهرباء وعدم وجود مكيفات وأجهزة التبريد في الصيف، حيث في قضاء خورموج تصل درجة الحرارة إلى أكثر من 45 درجة مئوية.
يذكر إن عدد سكان قضاء خور موج أكثر من 100 ألف نسمة ولا يوجد فيه سوى 30 مدرسة ومعظم صفوفها تعاني من مشاكل عديدة. وتشير بعض التقارير إلى وجود نحو 150 صفا غير صالحة للاستخدام.
ويؤكد "المناضل سعيد منصور حميدان" مدير منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان الأحوازي إن دولة الاحتلال الفارسية تتعمد وبشكل منهجي في نشر الجهل والأمية في المدن الأحوازية، في حين تقدم أفضل الخدمات التعليمية لأقاليم الدولة الفارسية. ويضيف أن دولة الاحتلال تستخدم هذا الأسلوب من أجل الحفاظ على وضعها الراهن باحتلال الأحواز ونهب ثرواتها. وأردف قائلا أن هذه الدولة المارقة تتخوف من انتشار العلم والمعرفة بين الشعب العربي الأحوازي لأنها تعرف جيدا أن هذا الشعب لن يسكت طويلا عن الظلم والمعاناة والجور الذي يتلقاه من الفرس.