#أحوازنا – ثوار يهاجمون حافلات للحرس الثوري بالأحواز
"أحوازنا"
هاجم ثوار أحوازيون، مساء أمس الأحد، قوافل الظلام الفارسية "راهيان نور" التابعة للحرس الثوري في حي الملاشية غربي الأحواز العاصمة وهرعت قوات الاحتلال إلى مكان الهجوم ووضعت نقاط للتفتيش بحثا عن المنفذين.
وأكدت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز – أحوازنا- أن ثوار أحوازيون هاجموا مساء الأحد الثاني عشر من مارس الجاري، حافلات تابعة للحرس الثوري التي تتوافد إلى الأحواز في هذا الشهر من كل عام ضمن مشروع قوافل الظلام "راهيان نور"، وقاموا بتحطيم زجاج أكثر من تسع حافلات مما أدى لإصابة عدد من عناصر الاحتلال.
وقالت المصادر إن الثوار باغتوا ركاب الحافلات في غفلة من قوات الاحتلال، حيث كانت العشرات من حافلات الحرس الثوري تقف أمام بوابة معسكر "عبد اللهي" الفارسي في حي الملاشية وقاموا برميها بالحجارة الأمر الذي تسبب في انتشار حالة من الخوف والذعر بين الوافدين.
وأفادت المصادر ان العشرات من سيارات الأمن والحرس الثوري وجهاز المخابرات، هرعت إلى مكان الحادث وقامت بنصب نقاط تفتيش وسيرت دوريات راجلة في حي الملاشية بحثا عن المنفذين. وأضافت أن عناصر جهاز المخابرات اختطفوا المواطن الأحوازي "رحيم العيداني" البالغ من العمر 20 عاما، أثناء ممارسة نشاطه الرياضي في منتزه بالقرب من مكان الهجوم ونقلوه إلى مكان مجهول.
.
وأوضح ناشطون أحوازيون أن الحرس الثوري يُسَيِر سنويا الالاف من الحافلات التي تنقل الوافدين من المناطق الفارسية ضمن مشروع قوافل الظلام إلى الأحواز بغية تشجيعهم للاستيطان في الأحواز.
وأضافوا بأن الوافدين يقومون باستفزاز المواطنين الأحوازيين من خلال استخدام الكلمات الركيكة والسباب ولعن العرب مما يثير غضب المواطنين الأحوازيين، الذين يعتبرون هذه القوافل جزء من المشروع الاستيطاني الفارسي في الأحواز.
يذكر أن الأعوام الماضية شهدت وقائع هجوم مقاومون أحوازيون على قوافل الظلام وقتلوا عدد منهم، فهاجمت مجموعة تابعة للمقاومة الوطنية الأحوازية في عام 2015 معسكر ثامن الأئمة في مدينة الحميدية وقتلت عدد من ضباط الحرس الثوري، كما هاجم مقاومون أحوازيون في نيسان عام 2008 حافلات قوافل الظلام بين مدينتي الخفاجية والحويزة وقتلوا وجرحوا عددا منهم.
يأتي هذا وسط توقعات بارتفاع وتيرة الهجوم من جانب المواطنين الأحواز في ظل تزايد حالة الغضب الشعبي ضد ممارسات سلطات الاحتلال الفارسي، وهو ما سينعكس في صورة هجمات ضد الاحتلال الفارسي في هذا العام.