#أحوازنا – اجتماع طارئ للحرس الثوري لمواجهة الوعي الوطني المتصاعد في أذربيجان المحتلة
"أحوازنا"
كشفت مصادر تركية اذرية، عن اجتماع للحرس الثوري المحتل شارك فيه عدد من الشخصيات البارزة بسلطات الاحتلال، لإيجاد سبل قمعية ضد تصاعد الوعي الوطني والقومي في أذربيجان الجنوبية المحتلة.
أفادت وكالة "أغوز تي في"، أن مصادرها رصدت اجتماع لعناصر تابعة لمخابرات الحرس الثوري المحتل، يوم الخميس السادس عشر من مارس الجاري، بحضور قيادات الحرس الثوري المحتل، وشخصيات هامة من سلطات الاحتلال، لبحث ومناقشة طرق مواجهة الوعي الوطني والحراك في أذربيجان الجنوبية.
وكشفت المصادر للوكالة أن الاجتماع عقد في مدينة "اورمية" بمقر "ميدان شهر شايي"، بناء على دعوة من مخابرات الحرس الثوري، مشيرة إلى أن الاجتماع أسفر عن الاتفاق على وضع مخطط سري يتكون من ثلاثة مراحل لقمع الوطني المتصاعد بأذربيجان المحتلة.
وأوضحت أن المرحلة الأولى تتضمن شن حملة اعتقالات ضد شخصيات هامة ومركزية في الحركة الوطنية الآذرية، إتباع سياسة تعذيب وحشية في حقهم بهدف كسر عزيمتهم، وفي نفس الوقت إصدار أحكام جائرة بالسجن لفصلهم فترات طويلة عن عملهم الوطني وبالتالي تفريغ الحركة الوطنية من كوادرها وقياداتها.
ولفتت إلى ان المرحلة الثانية تتمثل في إطلاق حملة فكرية إعلامية من أجل التأثير على الوعي الوطني التركي الآذري عبر وسائل إعلام المحتل الفارسي ومراكزه الدينية، لتشويه الوعي الوطني وتصويره على أنه مؤامرة من أجندات خارجية ويستهدف الدين، وفي هذا الإطار قامت سلطات الاحتلال برفع لافتات كبيرة في المدن التركية الآذرية ضد الوعي المتصاعد.
وفيما يتعلق بالمرحلة الثالثة من المخطط الفارسي السري، فتتمثل في خلق تيار موازي للحركة الوطنية الآذرية، بواسطة مفاهيم موازية، حيث يعمد الاحتلال لأول مرة على إلصاق مسمى "ترك إيران" للدلالة على أبناء أذربيجان، الذين كان يكتفي فقط بإطلاق اسم "الناطقين باللغة الأذرية" عليهم، كما قرر الاحتلال تشكيل ائتلاف داخل البرلمان الايراني يتكون من 100 نائب تركي لإعطاء مرجعية سياسية موازية لقيادات الحركات الوطنية التركية الآذرية.
من جانبه صرح أرسلان كامراني، مدير وكالة "أغوز تي في" للمكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز – أحوازنا- أن هذا المخطط السري يأتي بسبب الأهمية الكبيرة التي يشكلها أبناء أذربيجان الجنوبية المحتلة، موضحاً أنهم يمثلون كتلة سكانية كبيرة جداً تفوق عدد الفرس، بحسب الإحصائيات التي توضح أن الكثافة السكانية لأبناء أذربيجان الجنوبية تتراوح ما بين 25 إلى 30 مليون نسمة.
وحذر "كامراني" من خطر مشروع دولة الاحتلال الرامي لاحتواء الحركة الوطنية في أذربيجان الجنوبية والتأثير سلباً على مصير نضال الشعوب غير الفارسية المحتلة، مطالبا بدعم الدول والشعوب المتضررة من تدخلات وإرهاب الدولة الفارسية؛ والوقوف إلى جانب الحركة الوطنية الأذرية بهدف إفشال هذا المخطط الخبيث.