#أحوازنا –التقرير الشهري لموقع "أحوازنا" تشرين الأول/أكتوبر 2017
يرصد هذا التقرير أبرز النشاطات التي قام موقع حركة النضال العربي لتحرير الأحواز "أحوازنا" بتغطيتها، خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2017.
شهدت الساحة الأحوازية في هذا الشهر، الكثير من التطورات، سواء داخل الأحواز المحتلة أو على مستوى الحراك الخارجي، وما يميز هذا الشهر هو تكثيف الاحتلال الفارسي لعمليات الاعتقال والخطف، والتي كان أبرزها اختطاف ابنة الشاعر الأحوازي شهيد العموري، الطفلة "مائدة" البالغة من العمر 15 عاما، بهدف الضغط على والدها للتخلي عن نشاطه القومي والوطني المناهض لسلطات الاحتلال الفارسي، والذي أدى إلى عدة تحركات داخلية وخارجية ضغطت على قوات الاحتلال وأدت إلى الإفراج عنها.
ففيما طالبت منظمات دولية وشخصيات مهتمة بحقوق الإنسان، المجتمع الدولي والضمير العالمي بالتدخل لتحرير الطفلة مائدة العموري، فإن عدة احتجاجات ومظاهرات داخل الأحواز وخارجها انطلقت، ومنها تلك التي كانت تحت عنوان "لن ننساكم"، في العاصمة الألمانية "برلين"، لمطالبة الحكومة الألمانية التدخل الفوري لوقف الانتهاكات اليومية بحق الشعب العربي الأحوازي.
كما تظاهر العشرات من أبناء الجالية الأحوازية في مدينة كانبرا الأسترالية، في إطار سلسلة مظاهرات يقوم بها أبناء الوطن في جميع أنحاء العالم، للكشف عن الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الفارسي ضد الشعب الأحوازي. مناشدين منظمة الأمم المتحدة بالاهتمام بقضية الأسرى والمعتقلين في الأحواز، داعين المجتمع الدولي الحر إلى إدراج ملف قضية الأحواز في أروقة المحافل الدولية من أجل تحقيق العدالة الإنسانية في الأحواز.
وقد خطت المملكة العربية السعودية خطوات واسعة هذا الشهر، باتجاه دعم القضية الأحوازية
في الأروقة الدولية، وخصوصاً من خلال كلمة مندوبها الدائم في منظمة الأمم المتحدة، وما تضمنته من مطالب بموقف صارم ومنصف وحازم تجاه الانتهاكات الدائمة والمستمرة لحقوق الإنسان التي ترتكبها الدولة الفارسية في الأحواز العربية المحتلة. هو ما أشادت به حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، وأكدت على اعتزازها وفخرها بالموقف والقيادة السعودية، على أمل أن توسيع طرح القضية الأحوازية في كافة المحافل الدولية.
أما على الصعيد الداخلي، فإلى جانب اختطاف الطفلة مائدة العموري، اعتقلت قوات الاحتلال الفارسي عدة مواطنين أحوازيين، ما يزال مصير غالبتهم مجهولاً، حيث اعتقلت قوات الاحتلال ناشطين اثنين في حي الثورة غرب الأحواز العاصمة، وناشطين آخرين من بلدة كنعان، وثلاثة نشطاء من مدينة المحمرة، وناشطاً من مدينة السوس، وآخر من قرية بيت خماط، وذلك تحت تهم مختلفة، من أبرزها سبّ مرشد الدولة الفارسية ونشر الفكر "الوهابي".
وغالباً ما تكون عمليات الاعتقال ضمن عمليات مداهمة مترافقة باستخدام أسلوب الترهيب عبر القوة العسكرية وإطلاق النار العشوائي على المواطنين، وهو ما شهدته بلدة "الجراحي" التابعة لقضاء "معشور"، إثر عملية مداهمات شنها الفرس تطورت إلى اشتباكات بين المواطنين وقوات الاحتلال، أدت إلى جرح مواطنين أحوازيين اثنين.
فيما تتنوع أساليب الترهيب التي تشنها قوات الاحتلال الفارسي ضد الشعب العربي الأحوازي، ومن أبرزها على الدوام تعذيب الموقوفين والأسرى، عدا عن نشر تسجيلات لعمليات التعذيب بغية إرهاب عموم الشعب، وهو ما يعتبر إدانة مباشرة بانتهاك جرائم ضد الإنسانية من قبل قوات الاحتلال، وقد تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في هذا الشهر، مقطعاً مصوراً لإحدى تلك العمليات الوحشية.
عدا عن انتهاكات حقوق الإنسان عبر المحاكمات الصورية والتهم الملفقة، وعدم السماح للمتهمين بإجراءات محاكمة عادلة أو استخدام محامين عنهم، حيث أصدرت محكمة الثورة الفارسية في مدينة الأحواز العاصمة أصدرت حكماً جائراً ضد ناشطَينِ أحوازِيَين اثنين، بالسجن عامين وآخر بالسجن ستة أعوام ونصف، تحت تهمة استهداف الأمن القومي، وإنشاء غرف عبر موقع التواصل الاجتماعي "واتساب" تثار فيها مواضيع تستهدف أمن الدولة الفارسية.
كما أصدرت محكمة الاحتلال الفارسي في مدينة المحمرة، حكماً جائراً على ثلاثة نشطاء أحوازيين من أهل السنة والجماعة، بالسجن (8 سنوات، و5 سنوات)، والنفي إلى سجن في إقليم خرم أباد، عقاباً لهم على تفوقهم على عناصر من حوزة "قم".
ولابد من التذكير، أن انتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها دولة الاحتلال الفارسي، طالما امتدت إلى كافة الشعوب الواقعة تحت الاحتلال، حيث أفادت مصادر بلوشية، عن قيام مواطن فارسي عنصري بإحراق تسعة مواطنين بلوش أثناء نومهم، وهو ما أدى إلى وفاتهم حرقاً وتفحم جثثهم.
في المقابل، فقد شهدت الساحة لأحوازية الداخلية، عدة انتفاضات في وجه الاحتلال الفارسي، كان أبرزها:
– إحراق عدة مركبات تابعة لمؤسسة "جهاد نصر" الفارسية، رداً على اغتصابها للأراضي الأحوازية.
– إحراق مركبات مستوطن فارسي، بعد رسمه نقوشاً ترمز لملابس المستوطنين اللر الرحل.
– محاصرة مبنى الحاكم العسكري لمدينة "عبادان"، احتجاجاً على سياسة التمييز العنصري التي يمارسها الاحتلال ضدهم في توفير الوظائف.
– احتجاجات متفرقة في في ميناء "كنعان" وفي "عسلو"، وذلك لمطالبة سلطات الاحتلال الفارسي بالحصول على أبسط حقوقهم في الحصول على عمل، وتقاضي رواتبهم المتأخرة منذ أشهر.
– إضراب مفتوح لأطباء مستشفى عسلو، احتجاجاً على عدم دفع مستحقاتهم المالية منذ ستة شهور.
ومن أبرز الأحداث التي شهدتها الساحة الأحوازية إعلامياً، كان الانطلاق الرسمي لقناة "أحوازنا" الفضائية، كأول قناة تتناول قضية الشعب العربي الأحوازي الواقع تحت الاحتلال الفارسي الغاشم منذ ما أكثر من 93 عام، بإدارة أحوازية، وكوادر أحوازية مختصة وعالية التأهيل.