معاناة المرضى المصابين بالأمراض الخطيرة في منطقة أبوشهر
" أحوازنا"
يعاني المرضى الأحوازيون المصابون بأمراض خطيرة مثل الثلاسيميا و الفشل الكلوي في منطقة أبوشهر من غياب العلاج اللازم و قلة المراكز الطبية المتخصصة .
حيث تفيد التقارير الواردة من جنوب الأحواز، أن عدد المصابين بالفشل الكلوي في منطقة أبوشهر وحدها يتجاوز ثلاثة آلاف حالة.
كما أن المخاوف بارتفاع عدد المصابين تتزايد, و لهذه المخاوف أسبابها حيث أن المنطقة معرضة للكثير من عوامل التلوث بسبب انتشار شركات النفط و البتروكيماويات هناك.ناهيك عن الدراسات التي أشارت بأن مياه أنهار أبوشهر تغص بالسموم و النفايات الكيميائية و كذلك الأمر بالنسبة لمياه الخليج العربي الذي نال نصيبه من هذا التلوث الخطير و المرعب بالقرب من شواطئ أبوشهر.
و بالتالي و كما تمت الإشارة سابقاً, فإن هؤلاء المرضى يعانون الأمرين في ظل غياب المراكز الصحية المتخصصة في هذه المنطقة, حيث تكاد تخلو سوى من مركز صحي واحد فقط, و هذا لا يلبي احتياجات المصابين و خصوصا من هم في المراحل المتقدمة من الإصابة, إذ يحتاجون إلى عملية غسيل الكلى بشكل مستمر.
فالأجهزة الموجودة في المركز تقوم بتخديم خمسمائة مصاب فقط ((غسل كلى)), و بالتالي يضطر من لم يحالفه الحظ في حجز مكان له بالاتجاه إلى دفع تكاليف باهظة للمشافي الخاصة في الأقاليم الفارسية مما يؤدي إلى استنزاف القدرات الاقتصادية لذوي المرضى, أما من لم يستطع منهم تحمل التكاليف فقد ترك ليمشي بطيئا نحو الموت إثر هذا الإهمال المتعمد من قبل سلطات الاحتلال.
ويتساءل الأحوازيون، أين تذهب الأموال الطائلة التي تحصل عليها دولة الاحتلال الفارسية من خلال عمل عشرات الشركات في مجالي تكرير الغاز والبتروكيماويات، في حين تعيش مدنهم أوضاع صحية واقتصادية واجتماعية مزرية.
حيث بات من الواضح تماماً لجميع الأحوازيين أنهم مستهدفين بشكل لا يقبل الشك، والقصد وراء كل هذه الممارسات هو الضغط لإجبارهم على الهجرة من مناطقهم وتركها حتى يتم إحلال المستوطنين الفرس بدلا منهم .