في الذكرى المشؤومة لمجيء الخميني, الإعلام الفارسي يعترف بمجزرة الأربعاء الأسود
"احوازنا"
في ذكرى تصدر المجرم "الخميني" للدولة الفارسية والتي تصادف الأول من شباط فبراير لعام 1979م، هاجم الإعلام الفارسي الحركة الوطنية الأحوازية وزعم أن نشاطها في أواخر السبعينات و بداية الثمانينات كان من أكثر أنشطة الجماعات الإسلامية تطرفاً!. حيث أجرت وكالة إيرنا الرسمية قبل يومين لقاءً صحفياً مع أحد المجرمين الذي كان له دوراً كبيراً في قتل الأحوازيين في مدينة المحمّرة وذلك في بداية انتصار ثورة الشعوب غير الفارسية (التي أطاحت بحكومة الإحتلال الثانية – الشاه الإبن) وكانت تهدف إلى إنهاء الهيمنة الفارسية والوصول الى الحقوق القومية والمدنية لكل الشعوب وعلى رأسهم الشعب العربي الأحوازي. حيث تم التركيز في هذا اللّقاء في هذا اللقاء على حراك الأحوازيين المنظم في المحمّرة والذي وصفه هذا الصفوي بـالتطرف والإرهاب!
و في بداية حديثه قال المجرم عادل خاطري أنه مع انهيار نظام الشاه (الإبن) ظهرت جماعة وصفها بـ"خلق عرب" في مدينة المحمّرة وأقسمت تلك الجماعة على حد زعمه أنها إن أتمت سيطرتها على المدينة لن تترك أحداً على قيد الحياة في إشارة منه إلى المجموعات الأحوازية المقاومة التي استهدفت المستوطنين والمجرمين الفرس هناك بكل بسالة و شجاعة. وأضاف قائلاً أن المجموعات العربية المسلحة شنت هجوم مسلح على أتباع الخميني في مقراتهم التي كانوا مختفين فيها إلا أن العصابات والمليشيات التابعة للخميني والتي تحولت لاحقا الى قوات تعبئة صدت الهجوم. كما و ذكر المجرم "خاطري" أسماء عدد من المجرمين الذين كانوا في الصفوف الأمامية لتلك المليشات التي ارتكبت أبشع المجازر بحق الشعب العربي الأحوازي واصفاً إياهم بالمؤمنين الأبطال و ممن ذكرهم: وهاب خاطري، مجيد خنياب، عزيز منصوبي، رضا آل عامر، اياد حلمي زادة، تقت نعمت اللهي و أسماء أخرى. كما اعترف الصفوي عادل، بنوعية السلاح الذي استخدم من قبل عصابات الخميني في المحمرة وقال أنه كانت بحوزتنا قنابل يدوية رشاشات و قناصات و أنواع من الأسلحة الأخرى.
وأشار إلى وقوف الشباب الأحوازي بجانب الجيش العراقي البطل في العدوان الفارسي على العراق وقال أن الكثير من هؤلاء المتمردين وقفوا بجانب النظام البعثي وكانوا يشرفون على أخذ الاعترافات من أسرانا كما نفذوا أحكام اعدام بحق مقاتلينا. علماً و أنه بعدما وصل الدّجال الخميني للسلطة في طهران نقض كلّ الوعود التي قطعها لرجل الدين الأحوازي "الخاقاني" (منها إعطاء الحقوق القوميّة للأحوازيين بسبب مشاركتهم الأساسية في الإطاحة بالشاه) حيث رفع شعار "لا حزب إلا حزب الله (التابع له)" وعلى هذا الأساس أُعدم العشرات من قادة المجموعات والتنظيمات التحررية الأحوازية آنذاك, كما اغْتِيل عددٌ آخر منهم, ولم تكتف قوات الخميني الغازية بهذه الجرائم النكراء بل ارتكبت مجزرة رهيبة ضد الأحوازيين في المحمرة في يوم الأربعاء 30 مايو/أيار لعام 1979 ونظرا لبشاعتها عرفت فيما بعد بمجزرة الاربعاء "الأسود".