خبير في الشأن الإيراني: إيران فعلت بالأحوازيين ما لم تفعله إسرائيل بالفلسطينيين
أكد الإعلامي المتخصص بالشأن الإيراني عايد عويد الشمري أن إيران فعلت في عرب الأحواز ما لم تفعله إسرائيل في الشعب الفلسطيني، وهم أموات في الحياة، وأوضح في حوار مع «الشرق» أن الفرس يقومون منذ احتلالهم منطقة الأحواز بمحاولات جعلها فارسية، وذلك ابتداءً بمنع التعليم باللغة العربية، وفرض اللغة الفارسية على الأحوازيين، كما استبدلت أسماء المدن بأسماء فارسية.
الإعلام العربي ضعيف في تغطية أحداث الأحواز والداخل الإيراني
الشمري لـ الشرق: إيران فعلت بالأحوازيين ما لم تفعله إسرائيل بالفلسطينيين وهم أموات في الحياة
أكد متخصص بالشأن الإيراني أن إيران فعلت في عرب الأحواز ما لم تفعله إسرائيل في الشعب الفلسطيني وهم أموات في الحياة، على الرغم من ذلك قام الأحوازيون بعدة ثورات وانتفاضات وتم قمعها بشكل عنيف.
وأوضح الإعلامي عايد عويد الشمري في حوار خاص مع «الشرق» أن الفرس يقومون منذ احتلالهم منطقة الأحواز بجعلها فارسيه بدءاً من منع التعليم باللغة العربية وحتى تغيير أسماء المدن إلى أسماء فارسية.
- كيف تقيِّم ما يجري حالياً على الساحة العربية من أحداث؟
الغرب لن يسمح بوجود شرق أوسط هادئ متطور بجانب إسرائيل، وكل عشر سنوات يفتعلون حرباً في المنطقة، كنا نقرأ ونسمع بين الحين والآخر أن هناك مخططاً لتقسيم المنطقة، وما يحدث الآن يجعلنا نتأكد من صحة هذا المخطط بتواطؤ غربي ورغبة إيرانية، حيث المشروعين الغربي والإيراني.
- الأحواز تنتفض الآن هل من الممكن أن تستمر في انتفاضتها؟
إيران فعلت في عرب الأحواز ما لم تفعله إسرائيل في الشعب الفلسطيني فهم أموات في الحياة، وعلى الرغم من ذلك قام الأحوازيون بعدة ثورات وانتفاضات وتم قمعها بشكل عنيف، منها ثورة سميت باِسم «ثورة الغلمان» في 22 يوليو 1925 بقيادة الشهيدين (شلش، وسلطان) وخلال الأعوام (1929-1939)، عمل فيها الأحوازيون على تشكيل جمعيّة في العراق تزعمها الشيخ"هادي كاشف الغطاء"، ساهمت في دعم النضال الأحوازي.
أما أكبر الثورات فكانت بقيادة الشهيد محيي الدين آل ناصر والشهيد عيسى المذخور والشهيد دهراب الناصري التي اِتسمت بالوعي السياسي الشامل للقضية الوطنية الأحوازية كونها تمثل قضية شعب وثورة، وتحت تأثير المد الوحدوي القومي العربي في كل من «مصر» و«سوريا» وعموم الساحات العربية في عام 1956 تأسس في الأحواز تنظيم سياسي أطلق عليه "اللجنة القوميّة العـُليا لتحرير عربستان".
وغيرها كثير من الانتفاضات التي كان آخرها عام 2005 م بعد الكشف عن وثيقة إيرانية رسمية توصي بممارسة العنصرية ضد عرب الأحواز وسميت بوثيقة «أبطحي». الأسبوع الماضي، حدثت مظاهرات ضخمة احتجاجاً على تجفيف الأنهار وحرف مسار هذه الأنهر العربية إلى مدن فارسية التي أدت على قلة المياه ما تسبب بكثرة الغبار والأتربة بعد تجفيف الأهوار.
- كيف تقيِّم وضع إعلامنا العربي في التعامل مع إيران ؟
إعلامنا ضعيف جداً بكل ما يخص إيران سواء كانت تغطية ما يحدث في الداخل الإيراني، أو ما يحدث في الأحواز أو في بلوشستان أو كردستان.
وفي المقابل إيران لديها كثير من القنوات التلفزيونية الموجَّهة للعرب وتحديداً السعودية والبحرين، وكذلك صحف إيرانية ناطقة باللغة العربية وجميع وكالات الأنباء الرسمية وشبة الرسمية لديها صفحة خاصة باللغة العربية.
- إذاً برأيك كيف يتم إعداد الخبر أو طبخه في إيران؟
هناك لجنة إيرانية مشكَّلة من الاستخبارات ووزارتي الداخلية والخارجية و هيئة الإذاعة والتلفزيون وبالتالي لا يخرج أي خبر خارج حدود إيران قبل الموافقة عليه من قِبل هذه اللجنة، وإلا فإن الصحفي يتهم بالتجسس ويتم سجنه.
- كيف طمست فارس حقيقة عروبة الأحواز؟
إيران أو بمعنى أصح فارس تحتل الأحواز وتريد «تفريس» العرب هناك فمنعت دراسة «اللغة العربية» بل وصل بهم الحد إلى تغيير اسم «الأحواز» إلى «خوزستان»، كما غيَّرت أسماء المدن العربية إلى أسماء فارسية، فمدينة الحويزة أصبحت (دشت ميشان) والخفاجية أصبحت (سوسنكرد) والصالحية أصبحت (اندميشك) وميناء خورعبدالله أصبح (ميناء بندر شاهبور) والشارع الخزعلي في المحمرة أصبح (شارع بلهوي).
إيران لو بيدها الأمر لقطعت الهواء عن إخواننا العرب في «إمارة الأحواز» المحتلة.
منيرة المشيخص
المصدر : صحيفة الشرق