ثورة الاحواز: الافاق والتحديات، بقلم: حسين الديك
مازال الشعب العربي الشقيق في دولة الاحوز العربية يعاني من ظلم الاحتلال وقهرة، ليس هذا فحسب، بل يعاني ايضا من التجاهل والنسيان والضياع من كل الاطراف،واولها الدول العربية وثانيها المجتمع الدولي والامم المتحدة، بل ان جيل اليوم في العالم العربي اوفي العالم باكمله لا يسمع عن هذا الشعب المحتل او عن تلك الدولة العربية التي ترزخ تحت الاحتلال لعقود طويلة في ظل تجاهل ونسيان كبيير من الجميع، ليس هذا فحسب بل ان المحتل قام بتغيير اسم دولة الاحواز العربية لتصبح الاهواز؟ وما زال مسلسل النسيان والتجاهل العربي والدولي مستمر بحق هذا الشعب العربي المنسي . لقد مثل الرئيس الشهيد صدام حسين اسطورة التحدي والنضال ضد الاحتلال الايراني لدولة الاحواز العربية، ولكن التحالف الايراني الامريكي في العام 2003 اطاح بالرئيس الشهيد صدام حسين وقضى على امل الامة العربية جمعاء وعلى امل الشعب العربي في دولة الاحواز العربية المحتلة.
وامام هذا الواقع المرير جاءت الفرصة لتحرك الاحرار الاشقاء في دولة الاحواز العربية لانطلاق شرارة الثورة السلمية منذ ايام، والتي قمعتها قوات دولة الاحتلال وقتلت العشرات منهم، ولكنها كانت الفرصة لانطلاق الكفاح المسلح ضد المحتل الايراني، ونرى اليوم الثوار الاحوازيون ينظمون الهجمات على قوات الاحتلال بطريقة منظمة ومنسقة بعمليات نوعية وناجحة مكبدين المحتل الكثير من الخسائر المادية والبشرية وحاصلين على الكثير من الاسلحة والذخائر منه .
ولكن السؤال اليوم ما هي افاق هذه الثورة في ظل الواقع الدولي والاقليمي ؟
وما هي الاطراف اللاعبة فيها؟ والى اين تتجه؟ فاليوم لدينا توافق وتحالف غربي ايراني، يقابله خلاف وصدام عربي ايراني، لدينا تحرك مليشيات عربية سنية في العراق ضد الاحتلال الايراني للعراق، لدينا شعور بجنون العظمة في ايران عندما تعلن انها اصبحت امبرطورية عظمى عاصمتها بغداد، لدينا تحرك عربي ضد التمدد الايراني في اليمن، لدينا حرب طاحنة بين ايران وحلفاءها في وسوريا والمليشيات المعارضة لها من الجيش الحر والفصائل الاسلامية السنية والتي تسيطر على اجزاء كبرى من سوريا، الكثير من الاوراق الضائعة والتي تتحرك في المنطقة والتي سوف يكون لها تاثيرات جانبية او مصيرية على هذه الثورة الوليدة .
بعد غياب طويل قال الشعب العربي في دولة الاحواز العربية المحتلة كلمته وتحرك، فارادة الشعوب لا تقهر، طال الزمن ام قصر، وستكشف الايام القادمة الكثير من القضايا التي بقيت غائبة عن الصحافة والاجندة السياسية في العالم العربي والعالم باسره فيما يتعلق بهذا الشعب المحتل.
حسين الديك
المصدر:موقع بانيت