التستري لـ"الخليج أونلاين": إيران تمارس الإرهاب بحق الأحوازيين
تنظم حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، مظاهرات أمام السفارة الإيرانية في الدنمارك، السبت المقبل، للتنديد بما أطلق عليها المتظاهرون "الجرائم الإيرانية بحق الأحوازيين" وإظهار معاناة الأحوازيين للرأي العام العالمي.
وقال المتحدث الرسمي باسم حركة النضال العربي لتحرير الأحواز يعقوب حر التستري لـ"الخليج أونلاين": إن "الشعب العربي الأحوازي يمر الآن بمرحلة حساسة ومصيرية في ظل التطورات الإقليمية المهمة، في وقت تمارس إيران أبشع الجرائم المروعة بحق الأسرى الأحوازيين في السجون".
ولفت التستري إلى إعدامات مستمرة تنفذها محكمة الثورة الإيرانية بحق النشطاء السياسيين الأحوازيين، موضحاً: "نريد من خلال هذه المظاهرة الحاشدة أن نعلن عن دعمنا للأسرى الأحوازيين وتضامننا مع عوائل الشهداء والتنديد بالجرائم الإيرانية بحق شعبنا في الأحواز".
وأضاف: "تحاول حركة النضال العربي الوقوف إلى جانب كافة الأحوازيين والنشطاء في المهجر، من خلال كسر الحاجز الفاصل بين الأحواز والعالم وفضح الجرائم التي ترتكبها الحكومة الإيرانية في الأحواز وتبيان الحقيقة للرأي العام العالمي"، مشيراً إلى وجود تعتيم إعلامي مفروض من قبل إيران على ما تعانيه الأحواز من مأساة، بحسب قوله، مؤكداً أن إيران تمنع دخول وسائل الإعلام العالمية والعربية إلى الأحواز "لأنها ستفضح سياسات إيران الاستعمارية هناك".
ولفت المتحدث الرسمي إلى أن القرار السياسي في الدول الأوروبية خاصة مملكة الدنمارك، يتأثر بشكل كبير من الرأي العام الدنماركي، قائلاً: "نحاول من خلال هذه المظاهرات أمام الشعب الدنماركي بمشاركة الأحوازيين والبلوش السنة والشعوب والنشطاء المتضامنين مع القضية العربية الأحوازية، الكشف عن حقيقة ما يحصل بحق شعبنا من جرائم وتهجير وإعدامات على يد النظام الإيراني في الأحواز".
وقال التستري: "الحكومة الإيرانية تمارس جرائم مروعة على يد المؤسسات العسكرية والأجهزة الأمنية في الأحواز"، مبيناً أن "السجون الإيرانية امتلأت بالنشطاء والمثقفين الأحوازيين، بسبب نشاطهم السياسي والثقافي والاجتماعي".
وتابع: "وفقاً للإحصائيات الدولية، نفذت إيران حتى أواخر عام 2014، 900 حكم إعدام بحق النشطاء السياسيين في عموم إيران، وللأحوازيين كان النصيب الأكبر من هذه الإعدامات غير الإنسانية والمنافية لاتفاقيات حقوق الإنسان في الأمم المتحدة".
وكشف التستري أن من بين الممارسات الإيرانية ضد الأحوازيين، منعهم من تعلم لغتهم الأم، وأضاف: "تحاول إيران منذ احتلالها للأحواز طمس الهوية العربية للشعب العربي الأحوازي، من خلال منع تدريس اللغة العربية وحرمان الشعب الأحوازي من حقهم الطبيعي في التعلم بلغتهم الأم".
وأفاد أن الدولة الإيرانية، قامت بتغيير أسماء المدن والمناطق العربية إلى الفارسية، موضحاً "على سبيل المثال وليس الحصر، مدينة المحمرة تم تغيير اسمها إلى خرمشهر ومدينة الخفاجية إلى سوسنكرد، ومدينة الفلاحية إلى شادكان وجزيرة قيس إلى كيش، وهناك سياسات عديدة تنفذها إيران في سبيل تغيير ديموغرافية الأحواز من العربية إلى الفارسية".
التستري بيّن أن الجاليات العربية والإسلامية في الدنمارك وأوربا وخصوصاً الجاليات السورية والعراقية تشارك في هذه المظاهرات الحاشدة، السبت القادم، كما وسيكون هناك حضور لافت لنشطاء وسياسين من الشعوب غير الفارسية في إيران، كالبلوش والأكراد والأتراك الأذربيين، وسيحضر أيضاً بعض نشطاء حقوق الإنسان الدنماركيين وبعض الجنسيات الأوروبية الأخرى، وفق تأكيده.
المصدر:الخليج اونلاين